لم تتوق٠مساعي تهويد القدس عام 2022ØŒ ضمن سياسة تهد٠إلى تكريس القدس عاصمة يهودية لدولة الاØتلال، بعد السيطرة على كل Ù…Ùاصل الØياة Ùيها.
وتظهر إطلالة سريعة على تطورات التهويد ÙÙŠ القدس أنّ الاØتلال ماض٠ÙÙŠ سياسته التهويدية على المستوى الديني والثقاÙÙŠ أو السكاني والديمغراÙÙŠ.
ÙÙÙŠ الأقصى، تجاوز عدد المستوطنين المشاركين ÙÙŠ الاقتØامات 50 أل٠مستوطن، مقارنة بأكثر من 33,500 مستوطن عام 2021ØŒ Ùˆ5000 مستوطن عام 2009. ولم يعد العدوان على الأقصى مقتصرًا على الاقتØامات، بل بات مقرونًا بأداء الطقوس التوراتية ÙÙŠ المسجد وترسيخ هذا الاتجاه لتعزيز الوجود اليهودي Ùيه، ÙÙŠ ظل اØتضان سياسي واضØØŒ وتجاوب قانوني من Ù…Øاكم الاØتلال مع مطالب "جماعات المعبد" لتصعيد العدوان على الأقصى.
وعلى مستوى الاستيطان والهدم، شهد عام 2022 تسارعًا ÙÙŠ البناء الاستيطاني واعتداءات المستوطنين والتضييق على الÙلسطينيين، ووÙÙ‚ تصريØات صØÙية لمدير معهد الأبØاث التطبيقية (أريج) جاد إسØاق، أعطت سلطات الاØتلال، ÙÙŠ عام 2022ØŒ تراخيص لبناء 12 ألÙا Ùˆ934 ÙˆØدة استيطانية ÙÙŠ الضÙØ© الغربية بما Ùيها شرق القدس، مقابل هدم 318 منزلاً Ùˆ583 منشأة Ùلسطينية.
ÙˆÙÙŠ التعليم، صعّد الاØتلال هجمته على القطاع ضمن Ù…Øاولات استكمال أسرلته، إذ باتت قرابة 51% من مدارس شرق القدس منضوية تØت المنهاج الإسرائيلي Ùيما يسعى الاØتلال إلى استقطاب مزيد من المدارس لتعتمد المنهاج الإسرائيلي أو المنهاج الÙلسطيني المØرّÙØŒ وكانت مدارس الإيمان والكلية الإبراهيمية Øاضرة بقوة هذا العام ÙÙŠ إطار مساعي الأسرلة.
ومع الإعلان عن Øكومة نتنياهو ÙÙŠ 2022/12/29ØŒ يبدو أنّ البرنامج الذي تتبنّاه الØكومة أكثر إصرارًا على تهويد القدس، ÙالØكومة ذات اتجاهات استيطانية بامتياز، وعينها على مزيد من العدوان على الأقصى. وقد أكّد الائتلا٠الØكومي المØاÙظة الطابع اليهودي للدولة، علاوة على العمل على تعزيز مكانة القدس عاصمة لـ "إسرائيل"ØŒ ما ينبئ بأنّ المشهد ÙÙŠ القدس سيتكشّ٠عن مزيد من مساعي التهويد والاستيطان.
موازنة ضخمة لبلدية الاØتلال لتهويد القدس
تبدأ Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§ØªØ¬Ø§Ù‡Ø§Øª التهويد ÙÙŠ القدس ÙÙŠ العام القادم بالتظهّر من الموازنة التي رصدتها بلدية الاØتلال، Ùقبل أيام من نهاية عام 2022ØŒ صادقت اللجنة المالية التابعة للبلدية على موازنة بقيمة 6 مليارات شاقل لعام 2023ØŒ بزيادة Øوالي 20% مقارنة بموازنة عام 2022ØŒ وسيتمّ استغلالها ÙÙŠ التهويد، تØت عناوين تطوير التعليم، وتخطيط المدن وتعزيز "الأمن".
وتشمل موازنة البلدية الجديدة خططًا استراتيجية لتعزيز البناء الاستيطاني ÙÙŠ القدس المØتلة، عبر Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØواÙز للمستثمرين وشق الطرق Øول المدينة وداخلها، وكذلك خطة شاملة لتعزيز الوجود الاستيطاني، بالإضاÙØ© إلى تطوير البنية التØتية وتعزيز نظام "الØماية" للمستوطنين عبر نشر مزيد من كاميرات المراقبة المتطورة ÙÙŠ الأماكن العامة.
وتشير المعطيات إلى أنّ استكمال أسرلة التعليم سيكون Øاضرًا العام القادم ضمن مخططات الاØتلال، إذ تسعى البلدية الى تعزيز قبضتها على قطاع التعليم ÙÙŠ شرق القدس المØتلة، بØيث تشمل خطة بلدية الاØتلال لاستهدا٠قطاع التعليم عبر 18 مشروعًا لبناء Ùصول دراسية ورياض أطÙال ÙÙŠ بلدات وأØياء المدينة ومبان عامة، وتعزيز البنية التØتية برصد ميزانية تقدر بـ 514 مليون شاقل.
المسجد الأقصى
تتقاطع المساعي التي تبذلها "جماعات المعبد" لتØقيق مزيد من المكتسبات ÙÙŠ الأقصى مع تشكيلة الØكومة التي أدّت القسم أمام "الكنيست" يوم 2022/12/29ØŒ ÙØوالي نص٠أعضاء الØكومة الجديدة يتبنون Ùكرة "المعبد" ومطالب "جماعات المعبد" بخصوص تصعيد العدوان على الأقصى، ومنهم من يشاركون ÙÙŠ اقتØامات المسجد.
Ùالوزير إيتمار بن غÙير، وهو من المشاركين ÙÙŠ اقتØام الأقصى، تعهّد ÙÙŠ جولات المشاورات لتشكيل الØكومة أنّه سيعمل على تغيير الوضع القائم ÙÙŠ الأقصى بخصوص صلاة اليهود. والوزير عميØاي إلياهو ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„: "سنعود إلى الأيام التي كان Ùيها جبل المعبد بأيدينا، ونقول Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¥Ù†Ù‘Ù‡ يجب أن تكون هناك صلوات يهودية على الجبل".
وبناء على مسارات العدوان على الأقصى ÙÙŠ الأعوام السابقة، واتجاهات عدد كبير من وزراء الØكومة الجديدة، يمكن القول إنّ "جماعات المعبد" ستØظى بهامش أكبر لتصعيد اعتداءاتها على المسجد، مستÙيدة من البيئة السياسية الداعمة.
الاستيطان
تظهر سياسات Øكومة الاØتلال على مدى الأعوام الماضية تمسكًا شديدًا بالاستيطان، ولن تكون المرØلة القادمة مختلÙØ© عن سابقاتها ÙÙŠ هذا الصدد، بل إنّ نتنياهو شدد، ÙÙŠ أثناء عرض سياسة الØكومة الجديدة ÙÙŠ "الكنيست"ØŒ على أن Øكومته ستعمل على تعزيز الاستيطان وتطويره ÙÙŠ جميع أنØاء ما سماها "أرض إسرائيل" ÙÙŠ الجليل والنقب والجولان والضÙØ© الغربية، قائلاً إن هذا "ØÙ‚ Øصري للشعب الإسرائيلي لا جدال Ùيه".
وصادقت اللجنة المالية ÙÙŠ بلدية الاØتلال مؤخرًا على ميزانية تقارب 46 مليون شاقل لتخطيط طرق شريانية ÙÙŠ شرقي القدس، كما تقرر مضاعÙØ© Øجم الأسرة وعددها، وإنشاء مجمع مستشÙيات Ù†Ùسية، واÙØªØªØ§Ø Ù…Ø±ÙƒØ² تصوير كبير، وعيادات جديدة ÙÙŠ مجالات الآلام والإدمان ÙÙŠ مركز هرتسوغ الطبي المقام على أراضي Ù„Ùتا المهجرة.
وسيركز التخطيط، ÙˆÙÙ‚ بلدية الاØتلال، على 18 موقعًا رئيسًا، بما ÙÙŠ ذلك تقاطع العيسوية، والطريق الرئيس ÙÙŠ وادي الجوز، وسيتم تنÙيذه من عبر شركة موريا، وذلك باستثمار وزارة المواصلات ÙˆÙÙŠ إطار خطة الØكومة الخماسية لتقليص الÙجوات بين واقع البنى التØتية ÙÙŠ شرق القدس وذلك ÙÙŠ غربها.
وتشمل الخطة الخماسية الاستثمار ÙÙŠ مجموعة متنوعة من المناطق ÙÙŠ شرق القدس، بما ÙÙŠ ذلك التعليم والبنية التØتية والتوظي٠والتنظي٠وتطوير الأماكن العامة.
وبØسب المتØدث الرسمي باسم بلدية الاØتلال، Ùإنّ تخطيط الطرق يعد جزءًا من التطوير العام ÙÙŠ شرق القدس، وسيدعم مشاريع التوظي٠المخطط لها ÙÙŠ المنطقة، مثل المنطقة الصناعية ÙÙŠ وادي الجوز كمنطقة "وادي السيليكون" والمخططات الهيكلية لأØياء شرق القدس. ولÙت إلى أن بلدية الاØتلال تعمل على بناء صÙو٠دراسية، ÙˆØدائق، ومبان٠عامة ÙÙŠ الشطر الشرقي من القدس.
وعلى أيّ Øال، Ùإنّ التطوير والتخطيط هما التسمية التي تستعملها سلطات الاØتلال للتعبير عن التهويد، وسياسات الاستيلاء على أراضي المقدسيين ومصادرتها، وتعزيز الوجود الاستيطاني ÙÙŠ الشطر الشرقي من القدس على وجه الخصوص.
التهويد تواجهه إرادة الصمود والمقاومة
إنّ تهويد القدس، على مدى عقود، جزء لا يتجزأ من سياسات الاØتلال، وهو يشهد اتجاهًا إلى تعميقه عامًا بعد عام، لكنّه، وإنّ تقدّم ÙÙŠ Ù…Øطات، Ùهو اصطدم ÙÙŠ Ù…Øطات أخرى بإرادة جماهير القدس التي أجبرته على الانكÙاء والتراجع، وإنّ الهجمة التي يتØضّر الاØتلال ليشنّها على القدس ÙÙŠ المرØلة القادمة لن تدرك مطالبها إذا اصطدمت بإرادة الصمود والمقاومة التي لم ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø§Øتلال ÙÙŠ القضاء عليها رغم سياسات التضييق والعقاب بØقّ المقدسيين، وإنّ غدًا لناظره لقريب!
أضف تعليق