بينما هي تØتÙÙŠ بذكرى انطلاقتها 35 يتبادر إلى الذهن سؤالٌ مهم وإن كان بطريقة٠مختلÙØ©: ماذا لو لم توجد "Øماس" على أرض الواقع؟ ما الذي كان سيختل٠عنه المشهد الÙلسطيني أو العربي وربما الدولي؟
الإجابة عن هذا السؤال بعقل الناقد والباØØ« على أسس٠علمية وموضوعية يستدعي خبراء ÙÙŠ مجالات٠شتى وأيامًا طوال من البØØ« والتØري والتقصي؛ لتكون النتيجة التي تم الوصول إليها منطقية وتØترم المنطق السليم، غير أني ÙÙŠ هذه المساØØ© الضيقة سأجتهد٠بالمرور على Ù…Øطات وأØداث من تاريخ الشعب الÙلسطيني وكان Ù„Øماس الØركة الإسلامية بصمة واضØØ© ÙÙŠ صياغتها ورسمها.
جاءت "Øماس" ÙÙŠ زمن غابت Ùيه معالم التدين، Ùكانت المساجد لا يدخلها إلا من شار٠على الانتقال للØياة الآخرة، ورؤوس النساء وسيقانهم مكشوÙØ© إلا ما ندر، وبعد ثلاثة عقود ونص٠انقلبت الآية ÙÙŠ Ùلسطين Ùباتت هناك الداÙعية صوب المساجد ÙˆØلقات القرآن الكريم وغيرها من Ù…Øاضن التربية، بل Øتى بات ØÙظة القرآن من غزة ÙŠÙØÙظونه لأقرانهم المسلمين ÙÙŠ بقاع العالم شتى عن بÙعد.
جاءت "Øماس" ÙÙŠ زمن انتكاسة عربية قبلت بأن تكون Ùلسطين Ù…Øتلة وتدعو للتعايش مع المØتل الإسرائيلي القاتل والمجرم وسارق الأرض والديار، Ùنقشت ÙÙŠ جدار الذل والهوان لتÙسمع مختل٠الأطرا٠بأن Ùلسطين Ù…Øتلة. هي لم تعتمد بذلك على الشعارات وإنما جعلت الميدان واسعًا للجد والتعلم والتطوير، Ùاشتبكت مع المØتل بالØجر والسكين والبندقية والصاروخ ومن خلال أجهزة الØاسوب أخيرًا.
جاءت "Øماس" Ùصنعت الصاروخ رغم الØصار من ذوي القربى والعروبة ÙاستهدÙت كل مدينة من Ùلسطين المØتلة لتÙعيد بذلك أملًا Ù…Ùقودًا لدى العرب والمسلمين بإمكانية السجود مرة أخرى ÙÙŠ باØات أولى القبلتين، وهو الصاروخ الذي لم تÙÙ„Ø Ø¯ÙˆÙ„Ù‹Ø§ عربية على استخدامه ÙÙŠ استهدا٠أي مدينة من مدن المØتل رغم تهديداتها التي أصمت آذاننا منذ عقود من الزمن، Ùبقيت تهديدات العرب وذهبت صواريخ استعراضاتهم بعدما أكلها الصدأ.
جاءت "Øماس" وهي -الØركة وليست الدولة- Ùاخترعت الطائرة التي تØلق ÙÙŠ سماء Ùلسطين بØØ«Ùا عن Øرية أو وطن مسلوب، طائرة منها الاستكشاÙية والانتØارية والهجومية، وهي طائرات لم تتمكن دولًا عربية وإسلامية من صناعتها رغم امتلاكها آبار النÙØ· والغاز والإنشاءات والجامعات، بينما "Øماس" الØركة الضعيÙØ© Ùتمكنت من استنهاض أبنائها والمبدعين ÙÙŠ الأمة Ùصنعت طائرة تØلق وتربك Øسابات المØتل.
جاءت "Øماس" ودمرت نظرية الجندي الإسرائيلي الذي لا ÙŠÙقهر، ÙاقتØمت عليه مواقعه وأبطالها داسوا على رقاب جنوده بأØذيتهم ÙÙŠ مشاهد عز٠لو لم يشاهدها الأØرار ÙÙŠ العالم لكان من الصعوبة تصديقها ÙÙŠ ظل الصورة النمطية التي تم رسمها ÙÙŠ ذاكرة الأجيال الجندي الإسرائيلي.
جاءت "Øماس" ÙˆÙتØت صÙØات Øياة مشرقة لمئات الأسرى الÙلسطينيين والعرب وقهرت سجانهم الإسرائيلي الذي Øكم عليهم بالسجن لسنوات ضوئية، Ùأسرت جندي إسرائيلي "جلعاد شاليط" واØتÙظت به لسنوات ÙÙŠ بيئة غزة الساقطة أمنيًا أصلًا، لكن الØركة "Øماس" وجناØها العسكري والأمني أسقطوا بالتكتم على مكانه كل إمكانيات المØتل الأمنية والاستخبارية.
جاءت "Øماس" ÙˆÙتØت ميدان استقبال المتطوعين للجهاد ÙÙŠ Ùلسطين بأنÙسهم أو أموالهم وخبراتهم، Ùمنهم من قضى Ù†Øبه كالعالم التونسي "Ù…Øمد الزواري" Ùˆ القائد الÙØ° "جمعة الطØلة" Ùˆ البطل "عصام الجوهري" وغيرهم الكثير ممن مضوا على طريق ذات الشوكة وخلد ذكرهم التاريخ، أما الذين كانت أيديهم سخية على Ùلسطين من خلال القنوات التي أعدتها لهم "Øماس" ÙÙŠ العمل الخيري والمقاوم وغيره Ùهي أكثر من ذكرها ÙÙŠ هذا المقام.
جاءت "Øماس" Ùكانت اليد الØانية على الأرملة والمسكين والÙقير وصاØب الØاجة وأبدعت ÙÙŠ تÙقدهم وتØسس اØتياجاتهم Øتى ÙÙŠ أشد الأوقات قسوة وشدة وعوز بÙعل الØصار المÙروض على قطاع غزة أو سياسات أطرا٠ربطت مصيرها بمصير المØتل الإسرائيلي.
جاءت "Øماس" ولأول مرة ÙÙŠ تاريخنا المعاصر ومنذ سيطرة هذا المØتل على بلادنا تÙجبر طائراته على تغيير مسارها وتÙخبر مستوطنيه بمواعيد هدنة للتسوق ومواعيد أخرى لاستهدا٠منشآته بصواريخ العز والكرامة، ÙÙŠ مشهد وثقته كل كاميرات التلÙزة العالمية.
جاءت "Øماس" Ùاخترقت أجهزة Øواسيب Øساسة لكيان الاØتلال تمكنت خلالها من اختراق بث Ùضائياتهم ووق٠مØطة القطارات وتشغيل صÙارات الإنذار، وتدمير مواقع إلكترونية Øساسة، وما Ø®ÙÙŠ لدى أبطال السايبر القسامي أكبر.
جاءت "Øماس" وكانت الØاضن والأخ الØنون لكل تنظيم Ùلسطيني ÙŠØمل البندقية لمواجهة المØتل الإسرائيلي، Ùقامت بتوÙير الأمن للمقاومين على ظهورهم ومقراتهم وعتادهم وأعمالهم، ÙˆØاربت المتربصين بهم، بل وباتت تنظم بالشراكة معهم التدريبات المشتركة التي تمخضت عن غرÙØ© العمليات المشتركة كنواة أولى ÙÙŠ طريق تشكيل جيش تØرير Ùلسطين.
جاءت "Øماس" وكانت Ù†Ùعم من يوØد القرار السياسي بعدما ÙˆØدت الطلقة العسكرية Ùاجتمعت الÙصائل الÙلسطينية كاÙØ© على كلمة سواء Ùأغاظت المتربصين، وباتت كل الأطرا٠التي تبØØ« عن Øلول للقضية الÙلسطينية تواجه Øائطًا متينًا يأوي إليه الأØرار المØبون Ù„Ùلسطين من كل مكان.
أخيرًا، "Øماس" ليسوا ملائكة أو مرسلون، بل هم من البشر يعملون Ùيخطئون أو يصيبون، قد يتسلل إلى صÙÙˆÙهم صاØب المصلØØ© أو المناÙÙ‚ والمتربص الذي قد يرتقي ليكون Ùاسدًا يشوه صورة الØركة الجميلة، لكنها سنة الØياة أن الشعوب التي تواجه المØتلين Ùأساليب المØتلين لا تقتصر على العمل العسكري Ùقط وإنما تتنوع ما بين الاستخباري والأمني والاختراق وغيرها، غير أن الأهم بأن "Øماس" Øينما تكتش٠الÙاسد ÙÙŠ صÙÙˆÙها Ùإن Ùيها جيلًا يرÙض القبول بذلك ويÙشهر سيو٠مØاربته داخل الأروقة التنظيمية أو ÙÙŠ العلن، بينما غيرها Øينما يكتشÙون عمالة Ø£Øد أبناء تنظيمهم Ùإنهم سرعان ما يقومون بترقيته ÙÙŠ السلم القيادي ليتØول إلى قائدهم الذي لا ÙŠÙشق له غبار.
أضف تعليق