جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    الأزمات والمهددات تعصف بدولة الكيان ... فلا تنقذوها

    آخر تحديث: السبت، 25 يونيه 2022 ، 11:17 ص

     

     

     

     

     

    الأزمات والمهددات تعصف بدولة الكيان ... فلا تنقذوها

    بقلم: أ. نمر ياسين المدهون

    الحالة حرجة لكن المريض مات؛ تصريح أدلى به نفتالي بينت رئيس وزراء العدو، خلال مؤتمر إئتلافي إشارة منه لتهاوي حكومته والنظام السياسي لدولته، ما يعطي دلالة على عمق الفجوة القانونية والبرلمانية ومدى الأزمات المتلاحقة للعدو سياسياً وأمنياً.

    المهددات تزداد في وجه دولة الكيان وفي تصريح مقتضب لعاموس يادلين الرئيس السابق لـشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" في جيش العدو، زعم فيه أن إيران تدير جبهاتٍ خمس كلها بدأت بالتصعيد، مشيراً إلى فلسطين ولبنان وسوريا وإيران واليمن، فكل الجبهات تشكل تهديداً حقيقياً على الكيان، وذلك في ظل التعثر الدائم للحالة السياسية الحرجة التي أفضت لانتخابات خامسةٍ (المزمع عقدها في أكتوبر المقبل) خلال ثلاث سنوات ونصف الأخيرة.

     Ø§Ù„أرض تهتز حول (إسرائيل) سياسياً، فالمعضلات تحيط الحكومة من كل الاتجاهات، من رغبة أورباخ ومنصور عباس حل الحكومة، وغضب داخل حزب بينت (يمينا) من سياسته التي وصفت بالمناهضة لليهودية، وعدم قدرته على تمرير قوانين خاصة بالحريديم، وتعثر تعيين رئيس هيئة الأركان بسبب التقويضات التي تعرض لها وزير الجيش، مما دفع بينت لاستباق الأحداث وإبرام اتفاق لتسليم الإئتلاف لشريكه يائير لابيد (حفظاً لكرامته وحضوره المعنوي) حتى إجراء الانتخابات المقبلة، وبذلك أصبح بينت بطلاً قومياً في عيون شعبه، الذي فضَّل مصلحة الدولة على مصلحته الشخصية.

    على الصعيد الفلسطيني، تضارب الأخبار عن صحة رئيس السلطة عباس، واحتدام الخلاف حول خليفته، وتداعيات ترشيح حسين الشيخ، وتهيؤ جيش العدو لاحتمال حدوث فوضى أمنية وعسكرية، التي قد تعقب وفاته.

    على المستوى الإيراني؛ صرح بيني غانتس أن إيران تمتلك 60 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي بحاجة لتخصيب 25 كجم من اليورانيوم بنسبة 90% لإنتاج أول قنبلة نووية إيرانية، فإيران بدأت ولن تتراجع ولديها الخبرة والمعرفة الكافية لذلك، وتقوم الآن بحفر أنفاق عميقة في الجبال حول مفاعل نطنز، لبناء منشآت نووية تصمد أمام قنابل اختراق التحصينات والمخابئ والهجمات الإلكترونية، ومن جانب آخر بدأت إيران بتشكيل تهديد حقيقي لكل يهودي في العالم، وكانت البداية قتل بعض أفراد الموساد في الإمارات والعراق، ومن ثم المحاولات الفاشلة في تركيا وبذلك انتقلت من تلقي الضربات إلى صناعة الحدث.

    الهدف الاستراتيجي لدولة الاحتلال حالياً هو المفاعل النووي الإيراني، والتموضع العسكري الإيراني في سوريا، بناءً عليه قامت طائرات جيش العدو بقصف مطار دمشق المدني بحجة نقل إيران الأسلحة لحزب الله اللبناني عبره، والذي لم يجد احتجاجاً دولياً لفعلته، لتلقيه الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية للعمل في سوريا بحرية أولاً، وبفعل الدعم والحضور الضعيف للحكومة السورية عالمياً ثانياً، بإستثناء استدعاء سفير العدو الإسرائيلي لدى روسيا وتوبيخه على قصف المطار المدني.

    سلاح الطاقة واحتياجات التهيئة الاسرائيلية صعوبات الحياة في لبنان، لا سيما بعد تفجير مرفأ بيروت، وقصف مطار دمشق الذي يعتبر شريان إمداد الحزب بالأسلحة الإيرانية، وبدء العدو الفعلي بالتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط والذي يقع ضمن حدود لبنان المائية، هذا دفع حسن نصر الله بإطلاق تهديدات أن حزبه لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما واصل العدو التنقيب عن غاز لبنان، لكن العدو استقبل هذه التهديدات ببرود ووصفها بالتهديدات الفارغة.

    أظهرت حرب روسيا على أوكرانيا أزمة طاقة عالمية وخاصة في أوروبا، فوجدت إسرائيل ضالتها لتقوية إقتصادها ومحاولة إيجاد وسائل ضغط دبلوماسية على الاتحاد الأوروبي -لتمرير قرارات إقليمية ودولية تزامناً مع الحلف العربي المزمع عقده-، باعتبارها مصدراً آخر ليس بديلاً عن روسيا في تصدير الغاز.

    وفي ظل الصراعات الجيوبوليتكية والجغرافيا السياسية التي تواجهها إسرائيل توجب عليها استغلال الحاجة لتحقيق المصلحة التي تمثلت في مصادر الطاقة، حيث تمتلك إسرائيل ما بين 900 إلى 3000 مليار متر مكعب من الغاز المسروق من البحر المتوسط سعياً للاستيلاء على احتياط الغاز من شرق المتوسط الذي يقدر ب 10.8 TCM "تريليون متر مكعب" أي ما يعادل 5% من احتياط الغاز في العالم، والذي يكفي أوروبا 76 عاماً، مخزونٌ ضخم يعمي أنظار الساسة اليهود، فإقدام دولة العدو على خطوات دراماتيكية قد يكلفها ثمناً غالياً في المنظور القريب.

    الترتيبات الأمريكية للمنطقة زيارة بايدن للمنطقة هي لترسيخ وحماية الأمن القومي الإسرائيلي، وبناء التحالفات في المنطقة لا سيما بعد فشل أمريكا في حربيها الأفغانية والعراقية، والأهم في هذه الزيارة هي زيارة المملكة السعودية، حيث ترتكز على نقل الجزيرتين المصريتين (تيرانا، وسنافير) للسعودية، وبذلك تصبح مياه البحر الأحمر التي تقع بين حدود مصر وحدود السعودية ( المالك الجديد للجزيرتين) مياه دولية، وبذلك يسمح للكيان أن يستخدم البحر الأحمر دون إذن من مصر، وهذا سيلغي دور قناة السويس، الأمر الآخر المهم في زيارة بايدن هو نظام الدفاع المشترك بما يشمل الدرع الصاروخية الذي يسعى له الأمريكان كردٍ مشترك على التهديدات الصاروخية والمسيّرات الإيرانية، في ظل تصنيف القيادة الأمريكية للصين كتهديد استراتيجي وصديق تجاري.

    الطريق للهزيمة يبدأ بفكرة خاطئة، فالمنطقة تركزت عليها الأطماع الاستعمارية، هذا ما سنرى بوادره السوداء المهلكة في الأيام القادمة، ولا يبقى الا أن نراهن على الوعي والإرادة المسلمة التي أثبتت عبر كل العقود المتوالية أنها أقوى من المحن وأكبر من المؤامرات، فصراع العدو للبقاء وهو يواجه المصير المحتوم ومحاولته لإيجاد موطأ قدم عالمياً، والصراعات المتتالية والمتصاعدة، واللعب على الوتر الحساس بمحاولة إنقاذ أوروبا بغاز مسروق من شروط وإملاءات روسيا المصدِّر الوحيد، فإن الأساطير الواهمة التي يعيشها المحتل لهي مسمار يدق في نعشه طالما تم انتظار اكتماله ليلقى حتفه مجهول المصدر بلا عودة.

     

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...