أدانت فصائل ومنظمات فلسطينية في بيانات منفصلة، صباح اليوم الأربعاء، إعدام قوات الاحتلال الصهيوني الشابة غفران وراسنة في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة المحتلة.
و قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن جرائم الاحتلال المتصاعدة والتغوّل على الدم الفلسطيني لن تزيد الفلسطينيين إلاّ تمسكاً بخيار المقاومة الشاملة بكل الوسائل؛ لانتزاع الحقوق وتحقيق التطلعات في الحرية والعودة.
ورأت أن إعاقة الاحتلال وصول طواقم الإسعاف عند إصابة "غفران"، إمعانٌ في الجريمة، وتأكيد على السلوك الدموي لجيش الاحتلال، الذي يضرب بعرض الحائط كل القيم والقوانين الإنسانية.
ودعت دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة إنصاف الإنسانية والوقوف بوجه عمليات الإعدام المنظمة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وقالت إن الفحص السريري للشهيدة "وراسنة" يُظهر أن الرصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى "تحت الإبط" وخرجت من الجهة اليمنى، ما يؤكد أن إطلاق النار كان بهدف القتل المتعمد، معتبرةً أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة الجرائم التي أصبحت بمثابة ممارسة يومية لجيش الاحتلال وحكومته الاجرامية، بشكل يفرض تحد كبير أمام المجتمع الدولي وقوانينه وأعرافه.
من جهتها نعت كتلة الصحفي الفلسطيني الشهيدة "وراسنة"، مؤكدةً أن استمرار إفلات الاحتلال من العقوبة يزيد شهيته للقتل والإرهاب، مطالبة كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية، الوقوف بحزم في مواجهة جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
وأكدت "كتلة الصحفي" أن الاحتلال لن يوقف الصحفيين الفلسطينيين عن أداء واجبهم مهما ارتكب من جرائم.
من جانبها استنكرت الجبهة الشعبيّة سياسة الإعدامات الميدانيّة، مؤكدةً أنها لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
ولفتت أنّ تعاظم الحراك الجماهيري الميداني وتوسّع نقاط الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في مواقع التماس يؤكد تصدي الفلسطينيين لهذه الجرائم، وإفشال كل مخططاته خاصةً مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
من ناحيتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي جريمة استهداف الشابة "غفران" بدم بارد، مبينةً أن الاحتلال يواصل إرهابه وإجرامه المنظم ويوغل في دماء أبناء الشعب الفلسطيني في مدن وقرى فلسطين.
وجددت التأكيد على ضرورة رص الصفوف والعمل على إعداد برنامج وطني شامل يستند إلى خيار المقاومة، وتفعيل الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة الاحتلال والتصدي له بكل قوة وبسالة.
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن إعدام الأسيرة المحررة غفران وراسنة جريمة حرب، تتطلب من المجتمع الدولي تقديم قادة الاحتلال لمحاكمات دولية فوراً.
ونعى نادي الأسير والحركة الأسيرة الشهيدة "وراسنة"، موضحاً أنها أسيرة محررة قضت 3 أشهر في سجون الاحتلال، إذ تم اعتقالها بداية العام الحالي، وأفرج عنها في شهر نيسان/أبريل المنقضي.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم استشهاد الشابة غفران وراسنة (31 عاماً)، إثر إصابتها برصاصة مباشرة في الصدر أطلقها جنود الاحتلال.
وتبعًا لمصادر محلية، فإن الشهيدة "وراسنة" عملت في عدة إذاعات محلية عقب تخرجها من قسم الإعلام في جامعة الخليل عام 2014، واعتُقلت لدى الاحتلال مطلع العام الجاري، وأمضت ثلاثة أشهر في سجونه.
أضف تعليق