ساهمت المرأة الفلسطينية في العديد من المراحل النضالية، ووقفت جنباً إلى جنب مع الرجل في الدفاع عن الأرض التي احتلها العدو الغاصب، كما شاركت في العمليات الفدائية، وحملت السلاح وناضلت بجانب الأبطال في الذود عن وطنها وكرامتها ومقدساتها، واعتقلت وزُج بها في السجون الصهيوني.
وتعيش الأسيرات، أوضاع إنسانية صعبة وقاسية نتيجة الاعتداءات الهمجية المتكررة من قِبل قوات القمع التابعة للاحتلال التي تقوم بضربهن وسحلهن وانتهاك خصوصيتهن. وجراء الجريمة الأخيرة النكراء التي ارتكبها السجان الصهيوني بحق الأسيرات الماجدات في محاولة منه النيل من عزيمتهن، سادت حالة من التوتر الشديد داخل السجون الصهيونية إلى أن جاء الرد العاجل على تلك الجريمة من داخل السجون، حيث أقدام الأسير الفلسطيني الغيور يوسف طلعت المبحوح بعملية طعن بطولية لأحد السجانين في سجن نفحة في إطار الرد الطبيعي للتصعيد الذي تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات.
فالإجراءات العنصرية القمعية والهجمة الشرسة التي يقوم بها الكيان الصهيوني المجرم تكشف عن الوجه القبيح له في محاولاته للنيل من عزيمة الأسيرات، ولكن هيهات أن ينالوا من إرادتهن وعزيمتهن شيئا.
إن مخططات الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونه للنيل من الأسرى لن يمر دون عقاب، كما أن فرضه مزيداً من العقوبات عليهم والمساس بجوهر حياتهم سيكون ثمنه كبيراً.
المعركة بيننا وبينهم مفتوحة، والمقاومة الفلسطينية وضعت على سلم أولوياتها تحرير الأسرى الأبطال. فالمرحلة التي يعيشها أسرانا حساسة وخطيرة لذا، يستوجب على الجميع الوقوف أمام مسئولياته حتى تحريرهم جميعاً من سجون الاحتلال الصهيوني.
أضف تعليق