جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    الضعفاء … طريقكم للجنة

    آخر تحديث: الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 ، 08:11 ص

     

     

     

     

     

    كتب الأكاديمي د. أحمد رزق الواوي أستاذ الاقتصاد السياسي

    يعيش الفلسطينيون حياة اقتصادية صعبة وحالة من الضعف والفقر والبطالة والتضخم وارتفاع مستمر في الأسعار وضيق الحال، ولا يخفى هذا الحال على احد، وكوننا مسلمون فهي ميزة نمتاز بها في تعاملاتنا مع بعضنا البعض لأن ثقافتنا الإسلامية ليست ثقافة المستكبرين والمشاهير والمتنفذين والأثرياء، بل هي ثقافة التراحم وجبر الخواطر والأخذ بيد الضعيف ونصرة المظلوم وبالتحقق بهذه المعاني يمكن أن نمد للعالم حبل إنقاذ ونجاة، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:”ابغوني الضعفاء، وهل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم

    ومعنى «Ø£ÙŽØ¨Ù’غُونِي» أي اطْلُبُوا رِضَايَ فِي ضُعَفَائِكُمْ، وتقرّبوا إِلَيَّ بالتقرب إليهم وتفقد حالهم وحفظ حقوقهم والإحسان إليهم قولاً وفعلاً واستنصاراً بهم، فهم الأحَقُّ بمجالستي وبالقرب مني.

    وجود الضعفاء المنكسرة قلوبهم في مجالسنا وشؤوننا كله خير وبركة، وبهم نُرزق وننصر وننهض، إنهم ليسوا عبئاً ولا عاراً يجب التخلص منه كما في بعض الثقافات المادية اليوم.

    ليحذر الواحد منا أن يكسر خاطر ضعيف فيرسل الله له من يكسر خاطره: السن بالسن والبادي أظلم.

    فجبر الخواطر وتفريج الكربات من أعظم الأفعال وهي صفة يتصف كبارنا وشيوخنا، ومما يؤسس لجبر الخواطر في القرآن الكريم: قوله تعالى : {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يوسف:15

    فكان هذا الوحي من الله سبحانه وتعالى لتثبيت قلب يوسف –عليه السلام- ولجبر خاطره؛ لأنه ظلم وأوذي من أخوته والمظلوم يحتاج إلى جبر خاطر، لذلك شرع لنا جبر الخواطر المنكسرة

    ومثله قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }القصص:85

    رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أحب مكة التي ولد فيها ونشأ أُخرج منها ظلما، فاحتاج في هذا الموقف الصعب وهذا الفراق الأليم إلى شيء من المواساة والصبر، فأنزل الله تعالى له قرآن مؤكد بقسم؛ أن الذي فرض عليك القرآن وأرسلك رسولا وأمرك بتبليغ شرعه سيردك إلى موطنك مكة عزيزا منتصرا وهذا ما حصل.

    ومثله أيضاً قوله تعالى : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} في سورة الضحى ØŒ وانظر لروعة العطاء المستمر في هذه الآية حتى يصل بالمسلم لحالة الرضا، فهذه الآية رسالة إلى كل مهموم ومغموم، وتسلية لصاحب الحاجة، وفرج لكل من وقع ببلاء وفتنة؛ أن الله يجبر كل قلب  لجأ إليه بصدق.

    فحري بنا أن نتلطف في التعامل مع الضعفاء ومع الناس ونقف عند حاجات الناس ونقدم لهم ما نستطيع ونخفف عنهم ونسهل عليهم في كل الإجراءات الإدارية والحكومية والجامعية واعتبارها عبادة تتقرب بها إلى الله.

    وتطييب الخاطر لا يحتاج إلى كثير جهد ولا كبير طاقة فربما يكفي البعض كلمة: من ذكر، أو دعاء، أو موعظة، وربما يحتاج الآخر لمساعدة، وينقص ذاك جاه، وينتظر البعض قضاء حاجة، ويكتفي البعض الآخر بابتسامة، فعلينا أن نجتهد بإدخال الفرح والسرور إلى قلوب إخواننا ولا نبخل على أنفسنا، فالصدقة والخير نفعه يعود إليك.

    فخففوا عن الناس ووسعوا عليهم ووسعوا على العاملين وقفوا مع أصحاب الحاجات وكونوا مع الضعفاء ومن لم يجد مأوى ولا بيت له ولا عمل ولا راتب كامل له وطرق بابك أو لم يطرق بابك

    فهو المخزون لكم يوم القيامة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه وتعاونوا على البر والتقوى واجبروا الخواطر رعاكم الله وحفظكم ويسر أموركم ورزقكم.

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...