الواقع أن لا Ùاصل بين الØرب والسياسة. وما يجمع بينهما يتجاوز الامتداد «Ø¨ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ أخرى». Ùخشونة السياسة الغربية هي الوجه لآخر لخشونة وجلاÙØ© ووØشية الØروب التي Øطّمت العواصم ودمّرت المدن وأبادت القرى وجوّعت المجتمعات وقتلت الناس وهجّرتهم.
الاستنÙار السياسي الغربي الراهن الذي يقوده وزير خارجية الولايات المتØدة أنطوني بلينكن، ÙˆØديث «Ø§Ù„تسويات» وأكاذيب «Ø¥Ø¹Ø§Ø¯Ø© الإعمار» وأوهام «Ø§Ù„Øلول» وأهدا٠«Ø§Ù„هدنة الطويلة» بعد العدوان على غزة، يشي بما ÙŠÙعدّ للمنطقة المستعصية على الهيمنة من «ÙˆÙŠÙ„ات» جديدة، خصوصاً أن التماهي المألو٠والتطابق الكامل مع الØرب على غزة، الذي عبّرت عنه التصريØات والمواق٠الغربية وأشكال الدعم والمساندة الأخرى، الصادرة عن واشنطن وباريس ولندن وبرلين، تكش٠Øقيقة المساعي المستجدّة ووجهة الجهود «Ø§Ù„ديبلوماسية» الطارئة وغاياتها القريبة والبعيدة.
الإذعان الإسرائيلي المÙعبَّر عنه بوق٠إطلاق النار، والعجز المشهود والموثّق بالوقائع والأرقام، صوتاً وصورة، عن صدّ صواريخ غزة ومواجهة مقاومتها المتنامية وإجماع القوى الØيّة عليها، وما عناه من «Ø§Ù†ØªØµØ§Ø±» إضاÙÙŠ وتراكمي ومعادلات سياسية وعسكرية جديدة مقيّÙدة للوØشية الإسرائيلية، ومبدّÙدة لأØلام الاستتباع ومشاريع التطبيع والاختراق، من الأمور التي يصعب على الغرب ÙˆØكوماته ابتلاعها أو هضمها بسهولة.
ÙÙØ´ÙŽÙ„ وكيلها الإسرائيلي ÙÙŠ تنÙيذ كامل أجندة القتل والشطب السياسي والمادي، وعجزه الÙضائØÙŠ المدوّي قياساً إلى الإمكانات والموارد الغربية غير المØدودة، Ùَرضا على هذه الØكومات والدول (اقرأ: الماÙيات!) التراجÙع (المؤقّت)ØŒ والتسليم (النسبي) بالوقائع الميدانية الصلبة التي Ùرضها الصمود ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ØªØ§Ù„ العالية، والتوجيه - بعد استنÙاد العدو مهل «Ø§Ù„Øسم» المعطاة له ولو بالنقاط، بوق٠إطلاق النار كخيار أخير للتخÙي٠من آثار العجز والأثمان الباهظة المترتّبة عليه.
Ùكان أن سارعت بالأصالة والوكالة، عبر الموÙدين والرسائل والاتصالات الهاتÙية، إلى Ù…Øاولة قلب الوقائع ومØاصرة النتائج السياسية والعسكرية التأسيسية التي ارتسمت منذ الساعات الأولى التي سبقت وتلت انطلاق الصواريخ ووصولها إلى القدس، نتيجة العجز والمراوØØ© وتالياً الÙشل. وهي إذ تقوم بما تقوم به، Ùلأنها تتوهّم، كما ÙÙŠ المرّات السابقة، امتلاكها لقدرة الØيلولة دون ترسّخ تلك النتائج أو أقلّه تمدّدها المؤكد، غاÙلة عن أن الموازين قد اختلّت لمصلØØ© الخيار المقاوم، ولم تَعÙد على الصورة التي كانت عليها.
لم تنته٠الØرب إذاً، ولن تنتهي إلّا بجولة Ùاصلة قد لا تكون قريبة، لكن الأكيد أنها لم تَعÙد ببعيدة. صمت المداÙع، والطريقة المواربة التي جرى Ùيها، يدّل على ذلك. بل إن «Ù‡Ø¯ÙˆØ¡» الجبهات وما سبقه وراÙقه أو تلاه من Øراك سياسي «Ø¹Ø±Ø¨ÙŠ» وغربي، وهو أشبه بالهجوم المكمّل، يرÙع من مستوى المخاطر على ما تØقّق ويستوجب من الجميع، وخصوصاً مقاومي غزّة، الØذر الإضاÙÙŠ والاستعداد الكامل لنزال لا يقل Øدّة وضراوة عن تلك التي وسمت يوميات الØرب.
النيران السياسية التي تنتظر غزة، والتي تكثّÙت مع جولة بلينكن، هي أشدّ وأخطر وأخبث من العدوان Ù†Ùسه. ÙÙ…Øاولة الإنكار الغربي المتماهي مع الإنكار الإسرائيلي الكاريكاتوري لنتائج الÙشل الميداني، وسعيه إلى «ØªØ¬Ø§ÙˆØ²» المقاومة الÙلسطينية ÙˆØتى التظاهر بتجاهلها، يؤشّران إلى المنØÙ‰ العدواني التصاعدي الذي سيسلكه الهجوم الغربي.
أمّا العدو Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§Ø²ÙØŒ ÙسيÙكثّÙØŒ مباشرة وعبر منتØلي صÙØ© الوساطة العرب والغربيين، من Ù…Øاولات الاستنقاذ والتعويض عن مرارة الÙشل، بالسعي إلى بذل ما أمكنه بهد٠مØاصرة تداعياته المتدØرجة مادّياً ومعنوياً ونÙسياً، عبر المزيد من الإنكار أو التÙلّت من الشروط الÙولاذية التي أوجدتها المقاومة، وهو ما يجد ترجمته ÙÙŠ الإعلام الإسرائيلي الذي يعجز هو الآخر، على رغم العلائق الوريدية، عن مواكبة قيادته السياسية والعسكرية ÙÙŠ التعامي عمّا صار واقعاً Øاكماً.
من هنا، Ùإن السعي الأميركي Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ù„ÙˆÙ‚Ø Ø¥Ù„Ù‰ تعويم «Ø±Ø§Ù… الله»ØŒ بما تÙمثّله من اختراق صهيوني لا لبس Ùيه، هو خطوة ÙÙŠ هذا الاتجاه الذي يريد استكمال ما عجز العدو عن تØقيقه أو Ùرضه، ولملمة الانهيارات المادّية والمعنوية التي أصابت عدواها Ù…Øميّات التطبيع.
لذا، من الضروري أن تسارع المقاومة بمختل٠Ùصائلها إلى منع هذا التعويم وضربه ÙÙŠ مهده. وهذا ÙŠØتاج إلى Øسم التردّد ومواصلة الØراك الشعبي وتصعيد Ùعّالياته ولو بالسلاØØŒ لأن لا خو٠من Øرب أهلية يهدّدنا بها بعض الجبناء والمتخاذلين، وصولاً إلى إسقاط Ù…Øمود عباس بوصÙÙ‡ درّة تاج الاختراق الصهيوني ÙÙŠ الجسم الÙلسطيني، وإلّا Ùإن الÙرص الكبيرة التي أتاØها الصمود ومن ثمّ الانتصار، مهدّدة بالاØتواء الذي لن يتوقّÙ.
ÙØاجة «Ø±Ø§Ù… الله» إلى من ÙŠÙعوّمها لا تقل عن Øاجة الصهاينة ومشغّليهم الغربيين، وهي ستقدّم مقابل التعويم المزيد والمزيد من الارتهان. ولعلّ التعويم الذي بدأت بوادره أثناء الØرب، ويتواصل بعد زيارة بلينكن، هو Øبل الخلاص الوØيد من المصير القاتم الذي ينتظر عباس وعصابته على أيدي أبناء الضÙØ© وبناتها، الذين أظهروا خلال أيام الØرب الكثير من الجسارة والإقدام، على رغم الموانع الكثيرة، بل وظهر تقدّمهم الضوئي على الÙصائل التقليدية العاجزة.
إن صون المكاسب التي تØقّقت وتعزيزها يستلزمان، ومن غير إبطاء، المباشرة ÙÙŠ مهمّة إسقاط عباس وشطبه من كامل المشهد السياسي، لأن من شأن التردّد أو التساهل ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡ باستعادة أنÙاسه أن يطيل من عمر الخراب الÙلسطيني، الذي Ù†Ùّذ هندسته بيÙسر ما بعده ÙŠÙسر، بسبب من Ø¥Øجام تلك الÙصائل، ÙˆÙÙŠ مقدّمها الجبهتان «Ø§Ù„شعبية» Ùˆ»Ø§Ù„ديموقراطية»ØŒ عن تنكّب مسؤولياتها النضالية، وتردّدها ÙÙŠ رÙع مستوى الخطاب السياسي، وتأجيل المواجهة مع هذا الخائن الذي ربّما Ùاق ÙÙŠ خسّته وخيانيّته كلّ خونة العالم.
إنها اللØظة المناسبة Ù„Øسم المعركة، والقطع التامّ مع أبرز Ø¥Ùرازات «Ø£ÙˆØ³Ù„Ùˆ» وأخطرها. Ùالرجل يعيش ضعÙاً غير مسبوق، ومن شأن البناء على Ù„Øظة الضع٠هذه، التي تأتّت من Ù„Øظة القوة الÙلسطينية، Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ØªØ®Ù„Ù‘Øµ من هذه القذارة، ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ واسعاً أمام استعادة القرار والوØدة، ومن ثمّ معاودة استئنا٠المعركة الأكبر.
والمهمّة هذه ترقى إلى أن تكون مقدّسة، وتتطلّب من الÙصائل الارتقاء بمسؤولياتها التاريخية، والاتØاد، ومغادرة مربّع التردّد، والإقدام على ما تأخّرت عن القيام به طيلة الÙترة الماضية.
وهنا، من المÙيد التوجّه إلى «Ø§Ù„جبهة الشعبية لتØرير Ùلسطين»ØŒ بوصÙها تÙمثّل بعضاً من ضمير Ùلسطين الذي صنعه جورج Øبش ورÙاقه، وتذكير قيادتها الØالية بأن الوØدة الوطنية الÙلسطينية التي تتغنّى بها ليل نهار، وصارت بمثابة الشماعة التي تÙعلّق عليها تراجع الكÙاØية وسيطرة التردّد والانهزامية، لا تتعارض البتّة مع مهمّة قلع عباس، بل إنها هي الممرّ الإجباري لهذه الوØدة، ولْيأخذوا عبرة من الوØدة التي تجسّدت أيام العدوان، وربطت رقع الجغراÙيا الÙلسطينية خل٠راية المقاومة.
Ùاستمراره ÙÙŠ منصبه الوهمي هو العائق والمانع الأساس أمام تØقيق الوØدة المنشودة، والتخلّص العاجل منه هو السبيل الوØيد إلى تØقيق هذه الوØدة وتعزيزها، ومن ثمّ البناء عليها، للوصول إلى أهدا٠الكÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø.
المهام كثيرة ومعقّدة، وتØتاج منا جميعاً، Ùلسطينيين ولبنانيين وسوريين وعراقيين ويمنيين... إلى مواصلة مسار بناء القوة ومراكمتها والاستعداد للمعركة الÙاصلة التي ستعيد تصويب مسار التاريخ الذي انØر٠يوم قام بعضنا، من أصØاب العواء الثوري، بالتخلّي عن جمال عبد الناصر، ومشروعه العظيم، على شوائبه التي لا تÙعدّ ولا تÙØصى، وجعل شعوبنا تصدّق صنّاع الظلامية العربية ذات الجذر الوهابي المقيت، التي أسهمت ÙÙŠ تØطيم Øواضرنا العربية، القاهرة ودمشق وبغداد، وهو عين ما ÙŠØاولون Ùعله اليوم مع مقاومة Øسن نصر الله الذي قارع السماء ÙˆÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ إعادة الاعتبار إلى Ùكرة المقاومة ومشروعها، الذي كاد ÙŠÙقتل مع «Ù…دريد» Ùˆ»Ø£ÙˆØ³Ù„Ùˆ» وغيرهما من Ù…Øطّات مجلّلة بالعار.
أضف تعليق