لطالما كان أصØاب الرسائل القوية الثابتة هاجساً مقلقاً للمØتل (الإسرائيلي) الذي ÙŠØاول السيطرة عليهم ما استطاعوا من خلال الØصار والاعتقال، والمنع من التنقل والسÙر وهذا ما Ùعلوه مع مدير عام مؤسسة الضمير لرعاية الأسير عبد اللطي٠غيث.
عاش غيث ÙÙŠ مدينة شعÙاط، Ø£Øد ضواØÙŠ القدس التي ولد وكبر Ùيها قبل أن تتØول معظم أراضيها إلى مستوطنات.
بدأت Øياة عبد اللطي٠بالتغير عند وقوع النكسة ÙÙŠ عام 67 Øيث كان يعمل معلماً ÙÙŠ Ø¥Øدى المدارس المقدسية قبل أن يترك كل شيء لينخرط ÙÙŠ العمل المقاوم.
بدأ بأنشطة المقاومة الشعبية لتØرير Ùلسطين ÙˆØتى تأسيس جناØها العسكري ÙÙŠ القدس والخليل، تØت مسمى "أبطال العودة" إذ عمل ضمن مجموعة الراØÙ„ عبد الرØيم جابر، والتي Ù†Ùذت سلسلةً من العمليات الÙدائية ÙÙŠ القدس وياÙا المØتلة.
ترأس غيث عدداً من العمليات الÙدائية، ÙÙŠ القدس والخليل، وقاد تÙجير مبنى الاستخبارات (الإسرائيلية) ÙÙŠ (تل أبيب) ÙÙŠ عام 1968ØŒ لتبدأ رØلته مع المطاردة، Øيث طارده الاØتلال وزملاءه ÙÙŠ كتائب ومجموعات أبطال العودة، ÙˆØكم عليه ÙÙŠ عام 69 بالسجن ثماني سنوات.
يقول أبو نضال: "ÙÙŠ Ùترة الأسر أدركت إضاÙØ© لكل القضايا الÙلسطينية قضية أخرى وهي قضية الأسرى، قضية الإنسان".
ظلت قضية الأسرى Øاضرة ÙÙŠ أولويات غيث بعد خروجه من السجن، وزاد تبنيه للقضية بعد عمله ÙÙŠ الصØاÙØ© الÙلسطينية، وتأسيسه رابطة الصØÙيين العرب، ÙÙŠ العام 1979ØŒ والتي تبلورت ÙÙŠ العام 1994ØŒ لتشكل نقابة الصØÙيين الÙلسطينيين.
بقيت قضية الأسرى هي الأساس، Øتى أسس غيث مؤسسة الضمير لدعم Øقوق الأسرى ÙÙŠ القدس وكانت هي النواة التي بسببها منع من السÙر، ولا يزال أبو نضال رئيس مجلس إدارة المؤسسة لغاية اليوم.
منذ عام 2011 يبدو " أبو نضال" كالمعتقل الإداري، كلما شارÙت مدة المنع على الانتهاء Øتى يجددها الاØتلال تلقائيا.
تتجدد Ùترة المنع كل ستة أشهر، Øتى تجدد أمر المنع عشرين مرة Øسب ما أخبرنا غيث، ووصل عدد الأعوام لأØد عشر، مع مساومة Ø®Ùية على الثوابت، ولكن غيث ظل يردد: "لأنني صاØب رسالة قوية، يجب أن أدÙع ثمنا اجتماعيا وسياسيا Øتى Ø£ØاÙظ على موقÙÙŠØŒ ÙØ£Øد Øقوقي المشروعة أن يكون لي موق٠من كل القضايا، وسأظل أعبر عن هذا الموق٠ما Øييت"
ولعله من السخرية بمكان Øين نعلم أن غيث عضو ÙÙŠ المجلس الوطني الÙلسطيني ÙˆÙÙŠ منظمة التØرير الÙلسطينية وهو ممنوع من التنقل والسÙر بأمر من الØاكم العسكري الإسرائيلي.
ورغم كل أشكال المنع يعلق على كل ذلك قائلا:" أنا مجبر على الإقامة ÙÙŠ القدس، ورغم أن عائلتي تبعد عن المدينة مجرد 200 متر لا ÙŠØÙ‚ لي زيارتهم أو رؤيتهم، لكن الإنسان الØر يشعر بالØرية، Øتى وهو داخل السجن، لأنّ عقله Øر ÙˆÙكره Øر، ولأنّ روØÙ‡ Øرة".
وجددت سلطات الاØتلال أمر منع عبد اللطي٠غيث للمرة الأخيرة ÙÙŠ شهر ابريل الماضي، ولكن المنع لم ينته خلال أكتوبر كما يقول القرار، بل جدد تلقائيا لأن المØتل يخشى من تنقل رجل ثمانيني، Ùهو يعلم أن الØرية ÙÙŠ الرسالة التي ÙŠØملها.
أضف تعليق