جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    تمزيق الأقنعة بقلم أ.د. يوسف رزقه

    آخر تحديث: الأربعاء، 18 مارس 2015 ، 12:25 م

     

     

     

     

     

     

    تمزيق الأقنعة بقلم أ.د. يوسف رزقه

     

     

    ليس دفاعًا عن قطر، مع أنها تستحق منا الشكر والإشادة بدورها، والدفاع عنها بما تستحق، ولكن دفاعا عن غزة وعن مصالح سكانها، والمتضررين من الحروب الأخيرة على وجه الخصوص. قطر بذلت جهودا كبيرة مع السلطة من ناحية، ومع السلطات المصرية من ناحية أخرى ، من أجل العمل معا لتخفيف الحصار عن غزة، وتضميد جراح المكلومين، ولكنها لم تنجح في مساعيها المتكررة مع الأطراف المذكورة.

    وهنا يجدر بنا تذكير الرأي العام الفلسطيني بالدور المعطل لمؤتمر (قمة غزة ) في الدوحة الذي دعا إليه الشيخ حمد أثناء حرب ٢٠٠٩م، وكانت السلطة الفلسطينية في الموقف الغلط مع المعطلين. كان المؤتمر يومها شكلا من أشكال المواجهة مع دولة الاحتلال، وطالب برفع الحصار، وبإعادة إعمار غزة، ولم تعمل السلطة شيئا إيجابيا لتحقيق المطالب القطرية، ومع ذلك احتفظت قطر بعلاقة إيجابية مع محمود عباس، وقدمت له مجموعة من المساعدات المالية والبترولية، وأسهمت بدور مقدر في المصالحة الفلسطينية.
    قطر كانت حريصة على تعاون موزون مع فتح وحماس، وكانت حريصة على أن تنسق خطواتها مع عباس في كل ما يتعلق بشئون غزة. ولست أدري ما الذي يقلق عباس ومن يتبعه, من الدور القطري في الخطوة الأخيرة التي صرح بها السفير القطري ( العمادي) حول بناء ألف وحدة سكنية للمتضررين، والأسرى المحررين، واستكمال المشاريع القطرية من خلال مواد بناء مستوردة من دولة الاحتلال، بعد أن أغلقت مصر منافذ الإعمار على غزة وعلى قطر معا؟!.

    ما الذي أزعج الحزب الشيوعي في الدور القطري؟! ثم ما الذي أزعج أمين مقبول المسئول في فتح من الخطوة القطرية؟! وهل أصاب المنزعجون ضوءا أخضر للتعبير العلني عن القلق من محمود عباس؟! هل القلق نابع من كسر قطر للحصار جزئيا؟! أم القلق نابع من أن مواد الإعمار ستأتي لغزة من دولة الاحتلال ؟! أم هل الانزعاج والقلق نابعان من أن قطر تريد الإشراف المباشر على إنفاق ( مليار دولار) على غزة وخدمات سكانها، دون أن تستقطع السلطة في رام الله جزءا من المبلغ لصالح موازنتها؟!.

    نحن في غزة كسكان ومواطنين نرحب بالجهود القطرية، ونرى فيها خطوة جيدة على طريق كسر الحصار ، وتعرية المحاصرين لغزة، و المعطلين لإعادة إعمارها. وفي الوقت نفسه نرحب بكل جهود عربية تحذو حذو قطر في الفعل والعمل، لأننا سئمنا الوعود والكلام الإعلامي.

    ومن المهم أن نقول لمن زعموا: إن المساعدات القطرية المباشرة لسكان غزة هي محاولة لفصل غزة عن الضفة ( كما ورد في كلام مقبول وغيره) : إن قطر لا تبحث عن صيد سياسي، وتبرعاتها للسلطة والضفة تجاوزت تبرعاتها لغزة. ومن ثم فالاتهامات السياسية الواردة في تصريح مقبول، وفي تصريح قيادي من الحزب الشيوعي تهدف إلى تعطيل جهود قطر في إعادة الإعمار، وفي تخفيف الحصار، لأنه في نجاح الخطوات القطرية كشف وفضح للمعطلين، وللمحاصرين لغزة ،وللمختبئين كذبا خلف إسرائيل بشكل عملي. نجاح قطر فيما صرح به السفير العمادي هو تمزيق للأقنعة، وصفعة لمن يلعبون بجراح المتضررين باسم السياسة. وإن من لا يقوم بمسئولياته الوظيفية نحو غزة وسكانها وموظفيها ويحرمهم حقهم في الراتب، وحقهم في الوظيفة والحياة، ويتحجج بكل حجة كاذبة للتعطيل هو من يكرس الانقسام بين غزة والضفة.

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...