إذا اÙتقد البعد والØس الإنساني خلال تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان؛ أو خلال تعامل الشعوب بين بعضها؛ Ùقد تودع منهم؛ وصارت الØياة جØيما لا تطاق، وتØت الأرض Ø£Ùضل من Ùوقها؛ وهو ما تجلى بمأساة الطÙلة ملاك الخطيب (14عاما) من قرية بتين برام الله.
الإنسان الذي لا تؤثر Ùيه صورة Ø·Ùلة أسيرة وهي مكبلة بيديها وقدميها؛ ومعتقلة ÙÙŠ Ù‚Ùص؛ يكون قد تجرد من المشاعر والأØاسيس الإنسانية النبيلة؛ وتØول إلى ÙˆØØ´ وشيطان؛ Ùصورة الأسيرة الطÙلة ملاك وهي تدخل Ù…Øكمة الاØتلال مكبلة بالأصÙاد؛ ÙƒÙيلة بان تشن الØروب لأجلها؛ Ùالمعتصم تØرك ليس لطÙلة؛ بل لامرأة واØدة ÙˆØررها من أسرها.
ترى... ماذا لو اÙترضنا أن Ø·Ùلة من دولة الاØتلال كبلت يديها وقديمها وهي لم تبلغ من العمر 14 عاما ولأي سبب كان؛ عندها لقامت قيامة دول الغرب قبل دولة الاØتلال، ولضجت أمريكا؛ ولصارت صورها تملئ الدنيا صخبا وضجيجا
صورة الطÙلة ملاك وهي مكبلة وتقتاد إلى المØكمة ÙˆØولها جنود ومجندات مدججين بمختل٠أنواع الأسلØØ©Ø› تبكي Øتى الØجر، وأشد القلوب قساوة، وتضرب ÙÙŠ أعماق كل من عنده ذرة من شر٠وكرامة.
قهر ما بعده قهر؛ أليست Ù…Ùارقة عجيبة؛ أن يلت٠جنود مدججين بالأسلØØ© الÙتاكة والقوية، Øول Ø·Ùلة قاصر ضعيÙØ© عاجزة، لا تملك من أمرها شيئا، ولا ترى من Øولها، ومقيدة اليدين والقدمين؟! هل توجد ÙÙŠ الدنيا خسة ونذالة كهذه التي لدى دولة الاØتلال؟
ما أثقل الدموع، وهي تنهمر Øزنا بالنظر لصورتك، وسماع خبر اعتقالك؛ Øزنا على ضعÙنا وانقسامنا وهواننا على أعدائنا. أنت يا ملاك الطÙلة الأسيرة؛ وجع ÙÙŠ قلب كل Øر وغيور ÙÙŠ هذا العالم، ونخزة ضمير لكل Øر وأبي ÙÙŠ الوطن المأسور والمقهور
تعسا لـ 12 مليون Ùلسطيني Ø› Ùˆ300 مليون عربي؛ ولأمة المليار ونص٠مسلم؛ وهي ترى صورة الطÙلة ملاك؛ أو تسمع قصتها، ولا تØرك ساكنا، وكأن وامعتصماه باتت من الماضي، ولا دخل لهم به؛ لا من قريب ولا من بعيد
Ø·Ùلة Ùلسطينية ÙÙŠ الأسر؛ مكبلة، ومغمغة العينين ÙˆØولها جنود مدججين بمختل٠أنواع الأسلØØ©ØŒ يزعمون أنهم من جيش لا يقهر؛ هو دليل ÙØ§Ø¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ سÙالة وعدم وجود ذرة من أخلاق لدى دولة الاØتلال التي زعم "نتنياهو" قبل أيام أن جيشه الأكثر أخلاقية ÙÙŠ العالم، ولا اØد يصدقه
كي٠بنا المشهد عندما يكون؛ Ø·Ùلة باكية Øزينة تستنجد بقادة العرب والمسلمين؛ ولا مجيب ولا مغيث؛ وكي٠أن Ùقدان الØرية لوØده ÙƒÙيل بتعذيب النÙس وقهرها إن لم تصبر وتتØمل وتوكل أمرها إلى الله! وكي٠أن الØديث يدور عن Ø·Ùلة كانت تØلم باللعب Ùقط مع زميلاتها ÙÙŠ مدرستها لا أكثر ولا اقل!.
أنت يا ملاك الطÙلة الأسيرة الØزينة على ضعÙنا وهواننا؛ جعلت الخزي والعار يل٠كل من يقول انه Øر وشري٠ولا ÙŠØرك ساكنا لنصرتك وتØريرك من قيدك.
أين دعاة Øقوق المرأة من Ø·Ùلة وليست امرأة؛ كلهم خرسوا وصمتوا صمت القبور؛ Øيث جللهم الخزي والعار وبانت عورتهم وخبث مكائدهم وأهداÙهم؛ وأين الغرب وأمريكا الذين أصموا آذاننا Øول Øقوق المرأة، ولكنهم يصمتون ولا نسمع لهم قولا عندما تعتقل وتعذب Ùتيات وطÙلات ونساء Ùلسطين المØتلة.
صورتك يا ملاك الأسيرة؛ أجبرت الأØرار ومن يجري ÙÙŠ عروقه دم النخوة والشرÙØŒ على أن لا يناموا وهم ÙŠÙكروا ÙÙŠ خلاصك من القيد وزرد السلاسل. درسك قاس .... قاس، ومؤلم لكل Øر وشريÙ.
ذكرتنا صورتك يا ملاك؛ Ø¨Ù‚Ø¨Ø Ø¥Ø¬Ø±Ø§Ù… الظلمة مهما كان لونهم ودينهم؛ وبأن لا تخضع لظالم مهما علا ظلمه وغيه، وان الØÙ‚ ينتزع من Øلوق الأعداء نزعا، وان الاØتلال مهما طال زمانه إلى زوال بهمم الأبطال الشجعان الواثقين بنصر الله؛ برغم الألم الذي Øاز قلوب وعقول Ø£Øرار وشرÙاء Ùلسطين؛ جراء أسرك
سيزول الاØتلال إلى مزابل التاريخ؛ وسيØررك الأبطال يا ملاك؛ وعندما تخرجين؛ لا تترددي ÙÙŠ البصق بوجه كل مهزوم جبان، ولعن ÙˆÙØ¶Ø ÙƒÙ„ من لم يق٠معك ÙÙŠ Ù…Øنتك، ولم يشارك ولو ÙÙŠ كلمة ويطالب بالإÙراج عنك وعن بقية الأسرى والأسيرات
أضف تعليق