غزة، ثمّة صامتون عن مأساتها أيضا .. بقلم لمى خاطر
كلّ ما يمكن أن يخطر بالبال من دلالات ودروس واستنتاجات ÙŠØµÙ„Ø Ø£Ù† ترÙد به تلك الخلاصات المعقبّة على وضع غزة اليوم؛ الانتهازية والخذلان، العقاب والإماتة البطيئة، النذالة المطلقة والكيدية الÙجة، الÙجور مع أبناء العشيرة والوÙاء لالتزامات العمالة، القهر بغية دÙع عدواها ورد تأثيرها، مجون المتآمرين عليها وتقصير أنصارها ÙÙŠ Ùهم أصل الداء أو تØديد التشعّبات التي يجري Ùيها.
ليس شيئاً جديداً القول إن غزة تÙعاقب على Øسن بلائها ÙÙŠ تأسيس مملكة الكرامة خلال الØرب الأخيرة وما قبلها، وعلى بناء دعائم اليقين بين جنباتها، وعلى تÙوّقها على Øدود طاقتها ومÙاجأتها Ù„Øسابات الظانين بنواياها ظنّهم بعÙÙ† طويتهم هم، Øين كانوا وما زالوا على استعداد لرهن وطن بأكمله مقابل Ùتات Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø§Ù…ØªÙŠØ§Ø²Ø§Øª والتسلّط المسنود بØربة المØتل.
لكنّه Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù‡Ù…Ù‘Ø§Ù‹ التأكيد على أن قضايا مصيرية كرÙع الØصار، والإعمار والكهرباء ÙˆØقوق جنودها العاملين ليست ترÙاً منÙصلاً عن Øالة المقاومة الÙذّة التي تأسست بين ظهرانيها، وإنه ما من مقاومة Øالمة وخيالية يمكن أن تنتجها غزة بمعزل عن العوامل المÙضية لها والمعينة على تطوّرها، ولذلك Ùإن كانت أطرا٠الØصار الأساسية المتمثلة ÙÙŠ الاØتلال وسلطتي السيسي وعباس تتØمل وزر الجريمة الأكبر، Ùإن جزءاً آخر من الجريمة تتØمّله تلك الجموع من Ø£Ùراد ÙˆÙصائل تتقن التصÙيق للÙعل المقاوم أو تØاول ادعاء وصل٠كبير٠به خلال المعركة، ثم ترتدّ إلى ذاتها وتكتÙÙŠ بالتÙرّج Øين تكون مطالبةً بتسجيل موق٠أخلاقي وعملي يساهم ÙÙŠ تعزيز صمود غزة وعزل المتسبّبين بجوعها وظلامها واستمرار Øصارها.
Ùصائل كثيرة استÙادت من Øكم Øماس لغزة ومن رعايتها المقاومة Ùيها، لأن Øماس لم تكن Ùقط تدير Øياة الناس المدنية بما توÙّر لها من إمكانات ضئيلة، بل كانت أيضاً تؤسس نواة مقاومة Ùذّة؛ منظّمة ومنضبطة وقابلة للتطور والتوسّع، وهو أمر انسØب على كل الÙصائل التي تؤمن بالمقاومة، ÙأصبØت كلّها تمتلك تشكيلات عسكرية خاصة بها وسلاØاً وعتاداً ومعسكرات تدريب. وهي Øقيقة قصّرت تلك الÙصائل ÙÙŠ الإقرار بها أو ÙÙŠ الوÙاء بالتزاماتها، رغم أن نظرة عابرة على واقع شقّها ÙÙŠ الضÙØ© كانت ÙƒÙيلة بتÙهيمها تركيبة المعادلة وكنهها.
ونبدو اليوم أمام Ù…Ùارقة مريبة وغير مريØØ© Øين نتذكّر لسان Øال منظّري المعارك وهم يطالبون بوØدة الموق٠المقاوم والتنسيق المشترك خلال الØرب، ثم Øين تنقضي نراهم يعودون لمزاوداتهم المعهودة أو مواقÙهم العائمة والاصطÙا٠ÙÙŠ الأماكن الرمادية، وكأن ÙˆØدة الموق٠المقاوم مطلوبة ÙÙŠ مواسم بعينها ولا تنسØب على كل التÙاصيل ÙÙŠ غزة، مدنية كانت أم أمنية أم عسكرية أم اقتصادية. Ùكي٠لهذا الكيان أن يظلّ منارة المقاومة ÙˆØاضرة الصمود دون أن يتعاون جميع المؤمنين بالمقاومة جمهوراً ÙˆÙصائل على إسناده وإدارة شؤونه ورعاية جراØه، أو على الأقل التوØّد أمام Ùيلق المتآمرين والمتربّصين بإرادته الدوائر؟
لو كان هناك قدر ضئيل من الØرص على غزة، بما تمثل من رمزية وما تتطلب من اØتياجات وأساسيات للØياة، لكان التعامل الجمعي مع المؤامرة عليها مختلÙاً ولاختصر كثيرون من مدّعي الÙهم الطريقَ على تبرّمهم وتباكيهم المكذوب، ولوضعوا إصبعهم مباشرة على سبب إغراق غزة بكلّ هذه المشكلات، بالاستÙادة من أزمتها Øيناً ومن تواطؤ الصامتين Øيناً آخر.
وثمّة Øاجة الآن للتخلي عن كثير من الأنانية قبل الاجتماع على Ø§Ø¬ØªØ±Ø§Ø Øلول لأزمتها، لكنّ المهم إدراك أن غزة لا تستهد٠كمنطقة أو كشعب، بل ÙƒØالة بأكملها، بما تجسّد من رمزية ودلالة وطنية، وبما صنعت من معجزات ÙˆØققت من Ø£Øلام وعرّت من سياسات ومواقÙ. ومن يصمت اليوم عن مأساتها سيكون شريكاً أساسياً ÙÙŠ ردم عيون الكرامة المتناثرة على رمالها، ÙˆÙÙŠ هدم جدÙر الاستناد Ùيها التي غذّتها الأعمار والأشلاء والدماء.
أضف تعليق