جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    في ذكراه التاسعة عشر.. روح العياش حمامة في سماء المقاومة

    آخر تحديث: الإثنين، 05 يناير 2015 ، 09:23 ص

     

     

     

    في ذكراه التاسعة عشر.. روح العياش حمامة في سماء المقاومة

     

     

    الكتلة الإسلامية / غزة

    رغم مرور 19 عاماً على رحيل المهندس الشهيد القائد يحيى عياش؛ إلا أن ذكراه الطيبة وعطاءه وروحه مازالت تحلق في سماء فلسطين المحتلة؛ وهو ما يؤرق سلطات الاحتلال؛ وأجهزة أمن السلطة التي اعتقلت الليلة الماضية نجله براء، وتحيي المقاومة الفلسطينية وكل أحرار وشرفاء العالم اليوم، الذكرى الـ19 لاستشهاد المهندس يحيى عياش؛ الذي استشهد بتاريخ 5/1/1996، وفي كل عام تتزين جامعة بيرزيت التي تخرج منها القائد الشهيد بصوره، وتوزع البيانات في ذكراه.

    ويوافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المهندس الأول في كتائب الشهيد عز الدين القسام، يحيى عياش، "أبو البراء"، الذي نشط في صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992، وتركّز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة، وقد قال أحد القادة الإسرائيليين يوماً عنه: لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطراً للاعتراف بإعجابي وتقديري لهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى روح مبادرة عالية وقدرة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع.

    وكانت بداية المهندس في الانتفاضة الأولى وخاصة عامي 1990-1991، إذ توصل إلى مخرج لمشكلة شُح الإمكانات المتوفرة وندرة المواد المتفجرة، عبر تصنيعها من المواد الكيميائية الأولية التي تتوفر بكثرة في الصيدليات، وكان الشهيد عياش وراء تنفيذ العشرات من العمليات ضد أهداف صهيونية، ليكون التحول الكبير في مسيرته النضالية، جاء إثر مذبحة الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل في 25 فبراير 1994 التي نفذها باروخ جولدشتاين.

    وبعد شهرين من الحادثة "حانت ساعة الصفر" كما قال عياش للانتقام، فجاء الرد الأول في 6/4/1994 من خلال عملية نوعية هزت عمق الكيان الإسرائيلي بالتحديد في مستوطنة "العفولة" حيث فجر رائد زكارنة نفسه في حافلة إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل تسعة إسرائيليين وجرح 50 آخرين.

     

    وبعد تلك العملية النوعية، لم يكتف عياش، فقام بإرسال عامر العمارنة بعد أسبوع من العملية الأولى ليفجر نفسه في حافلة بمدينة الخضيرة وليقتل ثمانية إسرائيليين ويصيب العشرات، لتُعلن حالة الطوارئ القصوى ويوضع اسم المهندس وصوره على كل حاجز ومركز لجيش الاحتلال، وبات المطلوب الأول للاحتلال.

    في هذه الأثناء أقسم رئيس حكومة الاحتلال الراحل إسحاق رابين أمام الإعلام الإسرائيلي على الانتقام ممن يقفون وراء هذه العمليات، وجاء رد المهندس على تهديداته أشد قوة وأكثر مفاجأة، فقد دَوى انفجار كبير في أهم شارع بـ"تل أبيب" يدعى "ديزنجوف" حيث انفجرت حافلة، مما أسفر عن مقتل 22 إسرائيلياً وإصابة عشرات آخرين.

    وقد تم اغتياله في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في الخامس من يناير عام 1996، باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني بقطاع غزة وحده، ونفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأرا له.

    يذكر أن يحيي عبد اللطيف عياش، ولد فى6/5/1966، بقرية رافات غرب سلفيت، ودرس في قريته حتى أنهى الثانوية العامة بتفوق، والتحق بجامعة بيرزيت، وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية عام 1988، ثم تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هما البراء ويحيى.

    عمليات المهندس

    وفيما يلي أبرز العمليات التي قامت بها كتائب القسام بتخطيطٍ من القائد العام للكتائب المهندس يحيى عياش:

    - أبريل1994: الشهيد رائد زكارنة يفجِّر سيارةً مفخخةً قرب حافلة صهيونية في مدينة العفولة؛ مما أدى إلى مقتل ثمانية، وجرح ما لا يقل عن ثلاثين، وقالت حماس: إن الهجوم هو ردها الأول على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

    - أبريل1994: مجاهد من حركة حماس هو الشهيد عمار عمارنة يفجِّر شحنةً ناسفةً ثبتها على جسمه داخل حافلة في مدينة الخضيرة داخل الأراضي المحتلة عام 48؛ مما أدى إلى مقتل 5 وجرح العشرات.

    - أكتوبر 1994: الشهيد صالح نزال- وهو مقاتل في كتائب القسام- يفجِّر نفسه داخل حافلة ركاب في شارع "ديزنغوف" في مدينة تل الربيع "تل أبيب"؛ مما أدى إلى مقتل 22، وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين.

    - ديسمبر 1994: الشهيد أسامة راضي- وهو شرطي فلسطيني وعضو سري في مجموعات القسام- يفجِّر نفسه قرب حافلة تقل جنوداً في سلاح الجو الصهيوني- في القدس ويجرح 13 جنديًّاً.

    - يناير 1995: مجاهدان فلسطينيان يفجِّران نفسيهما في محطة للعسكريين في منطقة بيت ليد قرب نتانيا؛ مما أدى إلى مقتل 23 جنديًّاً، وجرح أربعين آخرين في هجوم وُصف بأنه الأقوى من نوعه، وقالت المصادر العسكرية الصهيونية في حينه: إن التحقيقات تشير إلى وجود بصمات المهندس في تركيب العبوات الناسفة.

    - أبريل 1995م: حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفذان هجومين ضد مستوطنين في قطاع غزة؛ وهو ما أدى إلى مقتل 7 مستوطنين ردًّاً على ما قالت حماس عنها في حينه، "جريمة الاستخبارات الصهيونية في تفجير منزل في حي الشيخ رضوان في غزة، أدى إلى استشهاد نحو خمسة فلسطينيين، وبينهم الشهيد "كمال كحيل" أحد قادة مجموعات القسام ومساعد له".

    - يوليو 1995: مقاتل من مجموعات تلاميذ المهندس يحيى عياش، التابعة لكتائب عز الدين القسام يفجِّر شحنةً ناسفةً ثبتها على جسمه داخل حافلة ركاب صهيونية في "رامات غان" بالقرب من "تل أبيب"؛ مما أدى إلى مصرع 6 وجرح 33 آخرين.

    - أغسطس 1995: هجوم فدائي آخر، استهدف حافلةً للركاب في حي رامات أشكول في مدينة القدس المحتلة؛ وهو ما أسفر عن مقتل خمسة، وإصابة العشرات بجروح، وقد أعلن تلاميذ المهندس يحيى عياش مسئوليتهم عن الهجوم.

    ووفق ما أكدته المصادر الصهيونية؛ فإن مجموع ما قُتل بيد "المهندس" وتلاميذه ستة وسبعون صهيونياً، وجرح ما يزيد عن أربعمائة آخرين، موضحة بأن خطورة عياش لم تكن فقط في عدد القتلى الصهاينة فحسب، بل في عدد التلاميذ الذين دربهم وخلّفهم وراءه.

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...