Ùإنهم يألمون
لمى خاطر
ÙÙŠ غمرة هذا الألم الطاغي الساكن بين جنبات غزة بعد انتهاء Øرب صمودها الأخيرة، انØصر تركيز العقول والأقلام وكاميرات الإعلام على جوانب وجعها ومظاهر بؤسها، خصوصاً مع تبخّر وعود ونوايا الإعمار، ووضع العصي ÙÙŠ دواليب انطلاقه، ÙÙŠ Ù…Øاولات مستميتة لتجريد غزة من كل إمكانات العودة للمواجهة، لا سيما وأن جولتها الأخيرة قد أقلعت بالØلم الÙلسطيني Ù†ØÙˆ مراÙئ متقدمة للإياب، ودنت به من القناعة بØتمية يوم التØرير والعودة، ÙˆÙÙŠ المقابل؛ ساهمت ÙÙŠ تعرية الوجوه المقنّعة بالزي٠والبهتان والتآمر.
ومع هذا الأسى المتراكم، تراجع الالتÙات إلى ما صنعته المقاومة ÙÙŠ صÙو٠المØتل، من أذى Ù†Ùسي ومادي، ومن تØطيم لكثير من أساطيره وانتÙاشة قوّته، واختار بعض (العقلانيين) أن يصدّروا للمشهد صورة الدمار الذي Ø£Øدثته الØرب للتدليل على أن خيار خوضها كان اجتهاداً خاطئاً أو Ù…ÙكلÙا، رغم أن المØتل هو من بدأ بالعدوان واضعاً جملة أهدا٠لØربه، ثم لم ÙŠØصد منها غير التدمير للمباني وإسالة شلال من الدماء، Ùيما لم تÙØدث آلته الØربية الÙتك ÙÙŠ عتاد المقاومة وأنÙاقها، وهو اليوم يتابع بقلق ودهشة التجارب الجديدة التي يشكّ ÙÙŠ أن القسام يجريها على أسلØØ© نوعية جديدة.
وإن كان مطلوباً دائماً Øضور العامل العقلي Ù‚Ùبيل المضي ÙÙŠ جولة مواجهة مع المØتل، خصوصاً مع اختلال موازين القوى ÙˆÙÙŠ ظل نظام عربي وإقليمي Ù…Øارب للمقاومة، إلا أنه لا ينÙع التسمّر عند دور البكاء على الأطلال والمبالغة ÙÙŠ إظهار قدرات الÙهم الخاصة بعد اندلاع الØرب، ثم بعد صمود المقاومة Øتى الرمق الأخير. ذلك أن الدمار وتأخر الإعمار أمران متوقّعان ÙÙŠ ظلّ Øالة الاستثنائية والÙرادة التي تمثّلها المقاومة ÙÙŠ غزة بقيادة Øركة Øماس، وسط أمواج Ù…Øيطة طاردة لها.
وهنا، ينبغي Ùهم تلك المعادلة التي قررتها الآية الكريمة (إن تكونوا تألمون Ùإنهم يألمون كما تألمون)ØŒ ولعل الشواهد على تألّم المØتل من هذه الجولة Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù† أن يتم تجاهلها أو التهوين من شأنها عند مقارنتها مع قدرات الاØتلال العسكرية التي تتكÙÙ„ بترميم خسائره الواقعة ÙÙŠ ÙˆØدات نخبته أو جبهته الداخلية أو هيبة منظومته الأمنية. ولعلّ نقاط التÙوّق الكثيرة التي سجّلتها كتائب القسام ÙÙŠ Ù…Ùاجآتها المتتالية تÙظلم للغاية Øين تنزوي خل٠مشاهد الدمار المقيمة ÙÙŠ غزة، والمراد لها أن تبقى مؤشّراً على كلÙØ© المقاومة وأن تساهم ÙÙŠ تعطيل التÙكير بالاستثمار ÙÙŠ الإعداد لجولات قادمة، قد تÙÙرض أيضاً على غزة كما ÙÙرضت الØروب الثلاثة خلال ستة أعوام Ùقط.
وليس بعيداً عن الألم الØاصل ÙÙŠ صÙو٠المØتل جرّاء Øرب غزة، Ùإن Øرب السكاكين التي بدأت ÙÙŠ ضواØÙŠ القدس وبعض مناطق الضÙØ© تشكّل الصورة المقابلة Ù„Øالة الاستنزا٠المعنوية لجبهة المØتل، وإن كانت نخب هذه المواجهة قد سنّت طريقاً بيّناً لمن يريد المقاومة ولا يملك العتاد، Ùإنها من جانب آخر قد ضاعÙت من تلك المساØات التي يتراجع من Ùوقها الØلم الصهيوني بالدوام على هذه الأرض، وهو ما يعني أن مضاعÙØ© الألم ÙÙŠ صÙÙˆÙÙ‡ سيقلل من Ùرص تمدّده ويÙتك باستقوائه وغطرسته، وسيعجّل باقتلاع جذوره الخبيثة. هذا إذا كنا ما زلنا نؤمن Ùعلاً بأن الخيار الوØيد الواقعي ÙÙŠ الØالة الÙلسطينية هو العمل على إزالة الاØتلال، وليس تØسين ظرو٠التعايش معه.
أضف تعليق