بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية

الكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى –فرع غزة- تعقد دورة فقهية

الكتلة الإسلامية/غزة

عقدت الكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى-فرع غزة- الدورة الفقهية النوعية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بمشاركة عدد كبير من الطالبات، حيث استضافت الكتلة الواعظة في الوزارة نادرة أبو حامدة والتي تحدثت عن خصائص الفقه الإسلامي ملخصة إياها في أنها أحكام شرعية ناظمة لأفعال المكلفين وأقوالهم وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيمان بالله تعالى، ومشدود تماماً إلى أركان العقيدة الإسلامية، ولا سيما عقيدة الإيمان باليوم الآخر، وذلك لأن عقيدة الإيمان بالله تعالى هي التي تجعل المسلم متمسكاً بأحكام الدين منساقاً لتطبيقها طوعاً واختياراً، واستشهدت ببعض الأمثلة في القرآن الكريم التي تبين ارتباط الأحكام والإيمان وبين الشريعة والعقيدة ذكرت منها: لقد أمر الله عز وجل بالطهارة وجعل ذلك من لوازم الإيمان به سبحانه وتعالى، وذكر الله الصلاة والزكاة وقرن بينهما وبين الإيمان باليوم الآخر، وكذلك فرض الله الصوم المفضي إلى التقوى وذكر الصفات الحميدة التي يتحلى بها المسلم وربطهما بالإيمان، وفي أحكام النساء أمر الله تعالى بحسن معاملة النساء وأمر المطلقة أن تعتد ثلاثة قروء وألا تكتم ما في رحمها إن كانت حاملاً وعلق ذلك على الإيمان بالله واليوم الآخر، كما وأمرنا الله سبحانه وتعالى باجتناب الخمر والميسر والأنصاب والأزلام بعد أن نادى المؤمنين بوصف الإيمان، مشعرا بذلك اجتنابها مرتبط بخلوص إيمانهم، وحرم الربا وربط بين تركه وتحقيق التقوى والإيمان، وأضافت: قلما نجد حكماً من أحكام الدين في القرآن إلا وهو مقرون بالإيمان بالله تعالى ومرتبط بأركان العقيدة الإسلامية، وبهذا اكتسب الفقه الإسلامي قداسة دينية، وكان له سلطان روحي، لأنها أحكام شرعية صادرة عن الله تعالى موجبة لطاعته ورضاه، وفي مخالفتها خطر غضبه وسخطه، وليست أحكاماً قانونية مجردة لا يشعر الإنسان لها برابط يربطها في ضميره، أو يصلها بخالقه.

أضف تعليق