تخللها لقاءً إيمانياً

الكتلة الاسلامية في حي الدرج تفتتح دورة همة نحو القمة

الكتلة الاسلامية/غزة

استمراراً لأنشطتها وفعالياتها المتواصلة، نظمت الكتلة الاسلامية في منطقة الدرج بشرق غزة دورة تربوية حملت عنوان "همة نحو القمة " لطالبات المرحلة الثانوية والتي تقام في جمعية الشابات المسلمات فرع الدرج، حيث تتضمن الدورة عدة محاور أهمها: "علو الهمة في رمضان وتنظيم الوقت والتخطيط ومفاتيح القلوب وأساليب الدعوة والنصح إضافة للتفكير الابداعي".

من جانبها أوضحت منسقة الدورة ياسمين رحمة أن الدورة تهدف إلى رفع همة الطالبات في رمضان وما بعده، وتقريبهم من المساجد وحثهنَّ على حفظ القرآن الكريم واكتشاف مواهبهن، إضافة لتفعيل دورهنَّ كطالبات مميزات ليقمنَّ بمساعدة زميلاتهنَّ ويكنَّ قدوة حسنة في طريق التفوق العلمي والدعوة إلى الله.

وفي سياق متصل تحدثت الداعية أسماء أبو عويمر في لقاء إيماني حمل عنوان "علو الهمة في رمضان" قائلة: رمضان شهر علو الهمة؛ لتوافر أسبابها في هذا الشهر الفضيل ومنها: معرفة فضائل الأعمال مستشهدة بقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، فترتفع الهمة طلباً للمغفرة والعتق من النار، فيصوم العبد ويقوم إيماناً واحتساباً، وكذلك تفتح أبواب الجنة، وتتهيأ لأصحابها فتعلو الهمة للخير طلباً للجنة، والنجاة من النار.

وتابعت: تعلو همة المسلم في رمضان عن غيره لما يجد من أعوان على الخير والبر والإحسان، فيجد بيئة صالحة حوله، تعينه على الخير، ولما يجد من التنافس والتسابق في الخيرات من التسابق على صلاة التراويح والتهجد، والتنافس في كثرة ختم القرآن الكريم، وصلاة ركعتين في المسجد بعد الشروق، كما أن مجالسة الصالحين وأصحاب الهمم العالية ترفع الهمة، مضيفة: من أسباب علو الهمة في رمضان الدعاء، فهو شهر الدعاء فبالدعاء ترتفع الهمة وتعلو إلى السماء، فيكثر المسلم من الدعاء ويتقرب إلى الله تعالى به في أوقات الإجابة ، فإذا هو يدعو الله تعالى ليلاً ونهارًا، سراً وجهراً، وزادت: من أسباب علو الهمة في رمضان معرفة قيمة الوقت، وفي رمضان يعرف المسلم قيمة الوقت، فكل لحظة من رمضان لها قيمتها وثمنها، بل كل نَفَس له قيمته من: تسبيحة، أو تهليلة، أو تكبيرة، أو تحميدة، أو قراءة آية من القرآن، أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر، إلى جانب معرفة نعم الله عليك وبره وإحسانه به خاصة أن المسلم في رمضان يعيش في نعم الله وهباته ومننه، فهو يجتهد في شكر هذه النعم، ويستحي من ربه أن يجعل هذه النعم في غير ما يجب، وأن يغفل عن استثمارها في مرضاته، فهو يجتهد وتعلو همته في شكر هذه النعم وحفظها؛ ليزداد إيمانه بها، ويرتفع بها في الجنة درجات، ويزداد بها حباً لله.

ودعت الطالبات أن يطمعن بالخير في هذا الشهر والابتعاد عن الغيبة والنميمة وآفات اللسان وغيرها من المعاصي، مشددةً على أن الصوم هو من أفضل العبادات  وأن الله –تعالى- اختص الصوم بأن له من بين الأعمال، فقال" "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

وبينت أبو عويمر أن الصوم سبب في سعادة الدارين الدنيا والآخرة ومن أعظم أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات وفيه تزكية للنفس وتهذيب للخلق، محذرة الطالبات من عدم اغتنام العشر الأواخر في العبادة والطاعة أملاً في أن يكنّ من عتقاء شهر رمضان الكريم

أضف تعليق