الكتلة الإسلامية بدير البلح تنظم لقاءً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال

الكتلة الإسلامية/ المنطقة الوسطى

شعوراً منها بضرورة التعريف بمعاناة الأسرى ورفضاً للانتهاكات الواقعة عليهم، نظمت الكتلة الإسلامية بدير البلح لقاءً تضامنياً مع الأسرى داخل السجون الصهيونية وذلك ضمن فعاليات اليوم الوطني في مخيم مشاعل التحرير للمرحلة الجامعية، بحضور المحرر سليمان أبو شماس.

واستهل أبو شماس معبراً عن سعادته بنجاح عملية اختطاف الجنود المستوطنين الثلاثة في عملية الخليل, مطالباً بألا يكون الاهتمام بقضية الأسرى بصورة موسمية، بل نبحث عن إعلام الهوية من خلال توعية الناس بمعاناة ومطالب وحقوق الأسرى، حتى خروج آخر أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي, ويتحدث عن أشكال معاناة الأسرى داخل السجون قائلاً : يستخدم الاحتلال الماء والموسيقى المزعجة والصراخ العالي لمنع عملية النوم، ويتعمد تغيير أسلوب الإزعاج من فترة لأخرى حتى لا يتأقلم الأسير على واقع معين، أما الأسلوب النفسي فيكمن بالسب والتجريح والألفاظ القذرة التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى خلال التحقيق, وأشار إلى الأساليب التي يستخدمها الاحتلال في عملية التحقيق والتي تتنوع بين الأساليب البدنية والنفسية، وتتمثل الأساليب البدنية في الشبح على الكرسي مقيدي الأيدي والأرجل لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، يُمنع فيها النوم.

ونوه أبو شماس إلى ظاهرة العصافير داخل السجون والتي يتعارف عليها بين الأسرى بـ "غرف العار" حيث تبدأ منذ اليوم الأول للاعتقال، وتعتمد على المرجع الشخصي لكل أسير، وذلك من خلال التعرف على طبيعة حديثه من اللقاء الأول، ووضعه في بيئة ملائمة جداً له، وأضاف: قبل الدخول للعصافير في غالب الأحيان، يوهم الاحتلال الأسير بأنه انتهى من عملية التحقيق، حتى أنه يوقع على دخوله للسجن، وبعدها تعتمد العصافير على الاسترسال بالحديث، وعدم الدخول بالمواضيع إلا بعد فترة وبشكل تدريجي، حيث أن أغلب حديثهم يدور حول الوطنية، لكن يجب على كل أسير أو أي شخص يقع في الأسر أن لا يتحدث بأي شيء حتى مع أخيه، لأن الحذر أمر غاية في الأهمية.

وأوضح أبو شماس إلى أن عملية الإفراج تبدأ بالترحيل، وطريق الترحيل من سجن نفحة إلى حاجز إيرز لا تتجاوز الساعة الواحدة، لكن الاحتلال يعتمد التنغيص على الأسير المحرر، من خلال إطالة مدة ترحيلهم حيث تستغرق في معظم الحالات يوماً كاملاً، لإرهاق الأسير بدنياً ونفسياً، ثم عرضه على التحقيق لمرة أخرى عند جهاز الشاباك الصهيوني على حاجز إيرز لمدة تزيد عن الساعتين، وأكد المحرر أبو شماس على أن المقاومة هي الخلاص الوحيد لمعاناة الشعب الفلسطيني، حيث أن الأسرى جزء كبير من هذا المجتمع، ولولا المقاومة لما خرج الأسرى الذين كنا نعدهم ونعتبرهم من أصحاب القبور، لكن المقاومة أجبرت الاحتلال وحررتهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي "شاليط" وننتظر الصفقة الثانية بإذن الله قريباً التي ستبيض السجون بإذن الله.

أضف تعليق