جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    الوفاء للشهداء وللشعب

    آخر تحديث: الأحد، 23 مارس 2014 ، 07:43 ص

    الوفاء للشهداء وللشعب

     

     

     

     

    د. يوسف رزقة


    من على صفحات ( دريم) وغيرها أطل ( العار) الفلسطيني على مستوى القيادة . ومن صفحات ( سرايا غزة) تشرق غداً (البطولة) الفلسطينية على مستوى القيادة أيضاً. بعد العتمة والإحباط الذي خيم على فلسطين من أجواء التآمر والفساد التي نشرها قادة السلطة، وقادة فتح، قرر قادة حماس أن يخرجوا فلسطين من هذه الأجواء المؤلمة إلى أجواء الشهادة والبطولة التي رسمت ملامح الوطن والمستقبل بالدم القاني، لأن العار لا ينسب إلى فلسطيني حقيقة، وإنما ينسب إلى أصحابه.

    غداً تحتفل حركة حماس بذكرى استشهاد القادة العظام أحمد ياسين ، وإبراهيم المقادمة، وعبد العزيز الرنتيسي. غداً مهرجان الوفاء للأوفياء الأطهار ، ممن كانت تجارتهم مع الله، لا مع موفاز والدولار.

    من كانت تجارته مع الله، فهو ابن فلسطين، وبطل فلسطين، وضمير فلسطين، ومستقبل فلسطين. من كانت تجارته مع الله هو رحمة لشعبه، وغيظ لعدوه. هو حامل الأمانة، والقائم على الرسالة. هو المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، هو صاحب تجارة دائمة لا تعرف بوارا ، ولا انكسارا.

    ومن كانت تجارته مع الأبراج، والفنادق، والنساء، والفساد، وأكل مال الدولة والشعب، فهو الخاسر دائماً أبدا. وهذا النوع لا علاقة له بفلسطين، ولا ببيت المقدس، ولا في الرباط.

    في كل الشعوب يوجد الصالح والطالح، والبطل والمتآمر، ولكن صدمة شعبنا كانت كبيرة، لأن ما كان من عار وشنار جاوز الطبيعي، والمتوقع، وطاف في الآفاق بغير حياء ولا خجل، لا من الله ولا من الشعب. لقد ضرب هؤلاء المثل الأعلى في الفساد وفي التآمر، وحطموا الروح الفلسطينية التي اعتزت بها الشعوب العربية والإسلامية. ما جرى في نهر العار كان الأقل، والقادم مع التيار أكبر و أخزى. والله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

    لقد أحسنت حماس في رسالتها حين عقدت العزم على الاحتفال الجماهيري بالقادة الشهداء، لتقول للشعب والعالم: إن الشهداء هم من يمثلون الشعب وفلسطين، وإن الشعب الفلسطيني كغيره من الشعوب فيه المقدس وفيه المدنس. وإن من دنسوا قضيته قلة قيادية لا تمثله تمثيلا حقيقيا، لأنها لا تحمل روحه، ولا ضميره.

    الشعب الفلسطيني كالأرض الفلسطينية، لا تقبل الجريمة، ولا الفساد، وهي عادة ما تطهر نفسها بنفسها، بما أودعه الله فيها من تزكية ذاتية، حين جعلها عش الأنبياء، وموطن الرسالات، ومسرى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.

    نحن في حاجة ماسة كفلسطينيين إلى تغيير شاشة العار التي احتلت جل الفضائيات العربية والدولية، وهذا التغيير لا يكون إلا بالعودة إلى الروح ، وإلى الشهادة، وإلى البطولة التي حفرت أنفاق النصر والعزة، والتي حيرت العدو واستخباراته.

    رحم الله القادة الشهداء بإذنه، رحمة دائمة أبدية، فهم ملاذنا حين يظهر العار من أهل العار، ، وحين يتطاول النفاق ويصبح راية، وحين تكون ولايتهم لبشر فاسد عدا على الحق وأهله، وعلى شعب فلسطين وطهارته. إننا في حاجة إلى الأوفياء، لأن شعبنا يستحق الوفاء، ومن حقه أن يحيي ذكرى الأوفياء العظام ، حين يغيب الحياء، وتسود الشاشات بالعار.

     

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...