جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    في ذكرى المجزرة.. الخليل تئن من التهويد

    آخر تحديث: الثلاثاء، 25 فبراير 2014 ، 10:24 ص

    في ذكرى المجزرة.. الخليل تئن من التهويد

     

     

     

     

    الكاتب /غسان الشامي


    عشرون عامًا مرت على مدينة خليل الرحمن الفلسطينية، والجراحات والعذابات لم تندمل بعد، ومدينة الخليل تحيا المآسي والآلام يومًا بعد يوم، وستبقى ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي خالدة في سجل الذاكرة الفلسطينية وفي قلوب الفلسطينيين، هذه المجزرة التي ارتكبها السفاح الصهيوني المجرم (باروخ غولدشتيان) بحق المصلين السجود في 25/2/1994م، وارتقى خلالها (50) شهيداً فجر يوم الجمعة، وبلغ عدد الجرحى أكثر من 300 جريح.

    إن هذه المجزرة وغيرها من المجازر الصهيونية يجب أن تكون حاضرة دومًا أمام المفاوض الفلسطيني، وأمام من يسعى إلى "السلام" مع الصهاينة، فقد ارتكبت هذه المجزرة قبل عشرين عامًا، وكانت مراسم التحضير تجرى لوأد الوطن في اتفاقيات (أوسلو) العلنية والسرية.

    لم تندمل بعد جراحات الفلسطينيين من هذه المجزرة الأليمة، أمام ذكرى هذه المجزرة لابد من وقفات، ولابد من مواقف ثابتة لفريق أوسلو، ومن يقر للصهاينة بحق في أرض فلسطين، ويتنازل عن حقه الشخصي في العودة إلى أرضه وبلدته التي هجر منها أجداده عام 1948م.

    لقد استغل الاحتلال الصهيوني هذه المجزرة البشعة، ونفذ سلسلة مشاريع تهويدية بحق مدينة خليل الرحمن الصامدة، فبعد المجزرة حولت لجنة صهيونية الحرم الإبراهيمي الشريف إلى ثكنة عسكرية، وقسم الحرم الشريف إلى قسمين: أحدهما للمسلمين والآخر للصهاينة اليهود، وحددت أيام للمسلمين وأيام للصهاينة، فضلًا عن إغلاق الحرم أيامًا خلال إقامة الصهاينة "شعائرهم التلمودية"، ووضع بوابات حديدية وإلكترونية و"كاميرات" التصوير في داخل الحرم وخارجه؛ لمتابعة تحركات الفلسطيني داخل الحرم وحوله، والجنود الصهيونية ينتهكون حرية الحركة والمرور داخل الحرم الشريف بإجراءات التفتيش الصهيونية الصارمة، وتفتيش المصلين قبل الصلاة وفرض إجراءات عقابية صارمة عليهم.

    ومدينة الخليل الفلسطينية من أقدم مدن العالم، وهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية والقداسة بعد مدينة القدس، فمنذ نحو 3500 سنة قبل الميلاد هاجرت قبائل عربية كنعانية من الجزيرة العربية إلى فلسطين، وبنت عدداً من القرى في منطقة الخليل، وللمدينة تاريخ عريق وشامخ؛ فقد كانت مركز ازدهار اقتصادي ومركز دينيًّا مهمًّا.

    إن مدينة الخليل على رأس مخططات التهويد الصهيونية؛ فقد كان أول قرار للحكومة الصهيونية بعد قرار ضم القدس واقعيًّا في 28/6/ 1967م هو العمل على تأسيس نواة استيطانية في موقع إستراتيجي مهم على مشارف مدينة الخليل، على الطريق الموصلة إلى القدس، ويسمونه الصهاينة (كفار عصيون)، وكان ذلك في 27/9/ 1967م، وقد وقع الاختيار الصهيوني على مدينة الخليل؛ لأنها في نظر اليهود توازي في أهميتها مدينة القدس؛ بحجة أنها كانت فيما مضى أول عاصمة لمملكة داود، وأن فيها قبورَ عدد من الأنبياء وأزواجهم.

    وقد قامت خطة الاستيطان الصهيونية في مدينة الخليل على تركيز البؤر الاستيطانية حول المدينة والعمل على محاصرتها استيطانيًّا؛ من أجل الاستيلاء على قلب مدينة الخليل، وإقامة حي يهودي فيه؛ بحجة إعادة بناء الحي الذي كان قائمًا في المدينة ودمر في عام 1929م.

    تواصل اليوم السلطات الصهيونية مساعي تهويد المدينة القديمة في الخليل، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، وطمس معالمها التاريخية والدينية، خاصة أن مدينة الخليل حافلة بالمواقع الأثرية التراثية، وتمثل مركز ثقل سكاني واقتصادي واجتماعي، إذ تعمل سلطات الاحتلال الصهيوني بصورة دورية على تنظيم زيارات دائمة لليهود والمستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، وأدرج العدو الحرم الإبراهيمي الشريف على قائمة "التراث اليهودي"، وغير أسماء عدد من الشوارع، وتغلق سلطات الاحتلال شارع الشهداء الرئيس، فضلًا عن إغلاق المئات من المحال التجارية في الخليل.

    إن مدينة خليل الرحمن اليوم تعيش ذكرى المجزرة الأليمة، ونكبات التهويد والاستيطان تتوالى على هذه المدينة، دون أن يتحرك أحد لإنقاذها من براثن التهويد، وجرائم سرقة الأرض ومصادرتها لمصلحة المشاريع التهويدية.

     

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...