إن إدارة الدولة تستلزم سياسة Øكيمة ودبلوماسية مرنة، وهذا ما دÙع بن غوريون ليقول ÙÙŠ وثيقة التأسيس: أن (إسرائيل) تأسست كـ"دولة يهوديّة"ØŒ هو ذاته صاØب "نظرية الأطراÙ" والتي سعت لإقامة علاقات مع أطرا٠عربية وغير عربية ÙÙŠ الشرق الأوسط لكسر عزلة إسرائيل الجيوسياسية والأيديولوجية، وعليه Ùإن الØكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعمل على تثبيت جذورها ÙÙŠ وسط٠إسلامي٠معاد٠ضمن ترسيخ يهودية الدولة اعتماداً على قرارات المؤتمر الذي دعى له كامبل بانيرمان 1907Ù… ØŒ Ùلجأت لنسج علاقات مع دول عديدة لتطويعها لخدمة هد٠التأسيس (يهودية الدولة)ØŒ تزامنت مع إنشاء تØالÙات أمنية وعسكرية، كان من أبرزها ÙÙŠ العام 2018Ù…ØŒ Øيث سعت إدارة ترامب لإعداد خطّة لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، تØت مسمّى "تØال٠استراتيجي شرق أوسطي أو "الناتو العربي"ØŒ وذلك لمØاربة ما أسمته أطماع إيران ÙÙŠ المنطقة وتدخّلاتها ÙÙŠ المنطقة العربية، لكن Ùرص Ù†Ø¬Ø§Ø ØªØ´ÙƒÙŠÙ„ هذه التØالÙات ضعيÙØ© وخاصة بمشاركة إسرائيل، للرÙض الشعبي العربي لمثل هذه الخطوة...
بناءً على نظرية الأطرا٠التي تبنتها (إسرائيل) منذ تأسيسها، عملت على نسج علاقات مع دول عدة، Ùأدى ذلك لظهور Ù…ØµØ·Ù„Ø "التطبيع" ÙÙŠ منتص٠ستينيات القرن الماضي لأول مرة ضمن Ù…Ùاوضات لإنشاء علاقات دبلوماسية مع ألمانيا الغربية، ومن هنا تم رصد أنماط ثلاث من التطبيع نشأت منذ ذلك الوقت وهي: أولاً: "تطبيع غير رسمي" يتميز بوجود علاقات ثنائية سرية بين الدولتين من دون إقامة علاقات دبلوماسية، ثانياً: "تطبيع رسمي وظيÙيّ" يتميز بالتعاون ÙÙŠ مجالات الأمن والاستخبارات، وربما الاقتصادي، مثل العلاقات مع مصر والأردن، ثالثاً: "تطبيع شرعي وكامل" يتميز بوجود تعاون متعدد الأوجه والمستويات، على الصعيدين الØكومي والشعبي على Øد٠سواء، كما هي العلاقات مع الإمارات والبØرين والمغرب والسودان، هذا النمط الجديد من التطبيع الذي بشرت بظهوره اتÙاقيات أبراهام" ÙÙŠ النص٠الثاني من العام 2020. هو "نمط سلام٠أكثر دÙئاً" من "السلام البارد" كما النمط الثاني...
بعد أن Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ù…Ø· الثالث من التطبيع واقعاً؛ صار من الممكن لإقامة تØالÙات عسكرية إقليمية بمشاركة إسرائيل، وذلك بعد توقيع اتÙاقيات أبراهام"ØŒ بالإضاÙØ© إلى "العداء المشترك" لإيران والموق٠من مشروعها الإقليمي كقاسم مشترك بين هذه الدول وإسرائيل، Ùالولايات المتØدة ترى ÙÙŠ مثل هذا التØال٠Ùرصة لخÙض قدرتها العسكرية، مع الØÙاظ على مصالØها الØيوية ÙÙŠ المنطقة...
ونتج عن هذه الاتÙاقيات زيارة وزير الدÙاع الإسرائيلي، بيني غانتس للبØرين، وقام بتوقيع اتÙاقية اعتبرت تاريخية، كان من نتائجها إرسال ضابط بØرية إسرائيلي للتموضع ÙÙŠ البØرين بشكل دائم ليعمل كضابط تنسيق ما بين إسرائيل والأسطول الخامس الأميركي والقوات البØرينية، وأيضاً التعاون والاتÙاقيات الموقعة على مستوى وزارات الدÙاع والأجهزة الاستخباراتية والجيوش، وعلى المستوى الأمني غير الرسمي؛ إبرام اتÙاقيات ÙÙŠ مجال الأمن، والاستخبارات، وتصنيع المعدات العسكرية والبØØ« والتطوير، بالإضاÙØ© إلى خلق القيمة بما يشمل المشاركة الإنسانية مع الإمارات لإنقاذ النساء والأطÙال ÙÙŠ Ø£Ùغانستان، والتعاون الاقتصادي بين وزارات الاقتصاد والصناعة، وتعاون على مستوى البنى التØتية، ومن هذه الاتÙاقيات على سبيل الذكر لا الØصر التواÙÙ‚ بين سلطات المياه والكهرباء ومد أنابيب الغاز، وغيرها الكثير التي يصعب Øصرها...
بعض دول المنطقة لا ترى ÙÙŠ "الخطر الإيراني" سبباً لتشكيل التØالÙات مثل: (مصر ودول المغرب العربي باكستان)ØŒ إضاÙØ© إلى للتخو٠الإسرائيلي من انقلاب التØالÙات وتغير توجهاته مستقبلاً ÙÙŠ Øال تبدل الأشخاص، ويكون تهديداً وجودياً لها، لذا Ùإن الطريق إلى تشكيل قوة عسكرية مشتركة بمشاركة إسرائيل لا يزال طويلاً ومليئاً بالعقبات، ومن جانب آخر Ùإن الØرب الروسية-الأوكرانية أعطت إشارة لبعض الدول العربية، أنه لا ÙŠÙمكن استمرار الاعتماد على الولايات المتØدة ÙÙŠ صدّ أي "Øرب" تشنّها إيران عليهم ÙÙŠ المستقبل...
إن نظرية الأطرا٠ويهودية الدولة، هما أساسان تعمل من خلالهما دولة العدو لترسيخ وتمكين Øكمهم ÙÙŠ أرض Ùلسطين، وتبذل قصاري جهدها ÙÙŠ تطويع الاتÙاقيات للمصلØØ© الخالصة لدولة العدو، Ùهم على يقين أن الØكومات المستسلمة مهما تمادت ÙÙŠ خيانتها سيأتي يوماً ما جيل يغير قواعد اللعبة، ويقلب السØر Ùيصيبهم ÙÙŠ مقتل، Ùاستخدام التطبيع بنمطه الأول بداية Øتى الوصول للتطبيع الكامل (الشعبي والرسمي) بنمطه الثالث، ليتمكنوا من نسج تØالÙات عسكرية وأمنية ÙÙŠ خيالهم، Øتى يستطيع المØتل من صد أي تهديد Øقيقي، ليمد ÙÙŠ عمر الدولة التي تقترب من نهايتها (هاجس العقد الثامن)ØŒ ولكن يقيننا بالله قاسم لامØالة لظهر المØتل وقاطع لأواصره ÙÙŠ Ù„Øظة لم ولن يتوقعها Ø£Øد...
"Øَتَّىٰٓ Ø¥Ùذَا ٱسْتَيْـَٔسَ ٱلرّÙسÙل٠وَظَنّÙوٓاْ أَنَّهÙمْ قَدْ ÙƒÙØ°ÙبÙواْ جَآءَهÙمْ نَصْرÙنَا ÙÙŽÙ†ÙجّÙÙ‰ÙŽ Ù…ÙŽÙ† نَّشَآء٠ۖ وَلَا ÙŠÙرَدّ٠بَأْسÙنَا عَن٠ٱلْقَوْم٠ٱلْمÙجْرÙÙ…Ùينَ"
أضف تعليق