جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    هكذا بدأت أولى ملامح تحرير فلسطين

    آخر تحديث: الأربعاء، 16 يونيه 2021 ، 09:31 ص

     

     

     

     

     

    هكذا بدأت أولى ملامح تحرير فلسطين

    بقلم: سمية أبو تيلخ

    لا يخفى على أحد يقع داخل حدود المعمورة إلا وقد طالع ولو خبراً يسيراً عمّا يجري من أحداث داخل قطاع غزة صاحب المساحة الضيقة والمحدودة والكثافة السكانية الهائلة.

    فبفضلِ عدّة عوامل كقوة ضربات المقاومة المدروسة ووعي الشباب الناشط وإدراكه لأهمية السوشيال الميديا، طرقت القضية الفلسطينية كافة المسامع وتربعت على كافة المنصات وما زالت.

    وقد شاهد الجميع ما حدث من تسلسل للأحداث بدءاً من باب العامود واقتحامات مكثفة وممنهجة للمسجد الأقصى لإخلاءه تمهيداً لمسير الأعلام الذي كان من المزمع تنفيذه يوم الـ28 من رمضان مع اقتحام قطعان المستوطنين لباحات وساحات المسجد الأقصى، وكيف تصدى الشباب الفلسطيني من كافة البلدات وردع قوات الاحتلال بما يملك من صدور عارية وأيدي تملك غضباً وقلوباً امتلأت من غيض الاستيطان والألم والظلم الذي لحق بالمسجد الأقصى.

    والجميع تابع بكل غلّ وقلة حيلة ما يحدث طيلة شهر رمضان وتمركز الأحداث وقوتها صباح يوم الـ28 من رمضان، حتى غزة المحاصرة ما طاقت ذرعاً بما يحدث للمسرى رغم ألمها وضعفها وحصارها، إلا أن استغاثة المسجد في ذلك اليوم "من شان الله.. يا غزة يلا" جعلها تضع ألمها جانباً وتتناسى وجعها وتنهض ثائرة بخطاب قائد أركان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "محمد الضيف" التحذيري لقادة الاحتلال وجيشه بالويل لمن يمس الأقصى وأحياءه وشبابه حتى السادسة مساءً.

    وكانت "السادسة" هي الموعد الحاسم إما أن يستجيب الاحتلال لتحذير المقاومة وإما أن يتمادى في عنجهيته  وتنفذ المقاومة وعدها الحق بنصرة القدس وأهلها.

    فمن وسط قهر الشباب الفلسطيني الباسل في القدس، ومن وسط صرخات القهر التي أطلقتها المرابطات من المسجد انطلقت رشقات المقاومة تزغردُ في السماء وتلعن بزغردتها غباء الاحتلال.

     ÙˆÙ‡Ù†Ø§ بدأت قصة جديدة ترسم ملامحها في غزة، وتلقي بظلالها كل فلسطين التي ما رأت الصورايخ تنطلق عابرة السماء لتسقط في تل أبيب حتى دبت روح المقاومة والحماس في قلوب الشباب المقهورة والتي ظنت أن ما بيدها حيلة وأن الاحتلال سيواصل مسيرة الظلم والاستيطان بالقدس وأحيائها.

    ردت غزة، فاستجابت اللد وفرحت القدس وتشجعت فوق شجاعتها، واطمئن أهل الشيخ جراح واستبسلوا في نضالهم الحق من جديد، واشتعلت فلسطين قوة وسند ووحدة وانطلقت بكل عنفوانها تقاتل غير آبهة بالاحتلال وواثقة بوحدة المقاومة على أرض غزة المتمثلة في غرفة العمليات المشتركة.

    وبدأت وتيرة الأحداث تتصاعد حدتها في غزة مع القصف المكثف والعنيف لأحياء وأبراج ومناطق سكنية ومؤسسات مدنية واقتصادية وحكومية بغارات مجنونة نفذها طيران الاحتلال الحربي كانت تمثل مدى الغل الذي يحمله العدو وفق اعتراف بعض الطيارين حينما قالوا "قصف غزة كان متنفساً لإحباطنا"

    فعلاً كان هذا التفسير الوحيد لكمية الصواريخ المتساقطة على غزة، كان الطيارون محبطين من صواريخ المقاومة القسام والجهاد الإسلامي وكافة فصائل المقاومة، محبطين من ردة أهالي الداخل المحتل الذين عمل الاحتلال على أسرلتهم وبرمجة عقولهم كمواطنيين اسرائيليين، محبطين من ضرب تل أبيب، محبطين من عدم قدرتهم على المساس بالمتظاهرين داخل المسجد الأقصى.. محبطين من كل ذلك وأكثر

    أما في غزة فكان المشهد تكبير أم الشهيد عند سماعها نبأ استشهاد ابنها وقولها " كله فدا القدس"، تكبيرات المواطنين في غزة مع رشقات المقاومة بالرغم من عنف القصف والإبادة التي نفذها الاحتلال بحق عشرات العائلات الفلسطينية التي قام بمسحها من السجل المدني كاملةً.

    ما جعل أهالي القطاع في نشوة نصر بالرغم من الألم هو السياسة التي اتبعتها المقاومة في القتال، أن تحدد المقاومة موعداً للضرب وتحدد المنطقة هو أمر يجعل منك المتحكم والمتنفذ، أن تجعل سكان تل أبيب تقف على قدم واحدة لساعتين على لسان أيقونة المعركة "أبو عبيدة" هذا الأمر له ما له من تداعيات تمثلت في حماس الشعب ورفع الروح المعنوية له في غزة وكامل فلسطين، احراج العدو أمام المجتمع الدولي بأن المقاومة حذرت العدو قبل أن تبدأ بالعملية بخلاف سياسة العدو المتخبطة.

    كما أن معادلة الضرب بالضرب كانت فاعلة ورادعة، حينما أعلنت المقاومة في حال تجرؤ الاحتلال وقصفه للأبراج السكنية ستُضرب تل أبيب. والأسلوب والخطة الممنهجة التي اتبعتها المقاومة أثرت إيجاباُ على المعنويات كما أثرت بالسلب على معنويات المحتل الذي كان من الواضح تخبطه وعدم تملكه لزمام الأمور كون أن جبهات عدة فتحت عليه.

    11 يوماً عاشها الجميع ما بين فرحة قوة المقاومة وما بين الخوف على فقد الأحبة مع همجية الاحتلال واستهدافه للمدنيين بدون سابق إنذار مستخدماً الصواريخ الارتجاجية المكثفة حيث بلغ عدد الصواريخ في الغارة الواحدة عشرون صاروخ لمدة دقيقة! لك أن تتخيل

    خلال تلك الـ11يوماً كان التخبط الاسرائيلي في أوُجُه, وتخلخل أركان بيتهم زاد من تخبطهم فهناك من كان يريد إنهاء الحرب ويشعل المجتمع الداخلي بمظاهرات للضغط على نيتنياهو وهناك من يريد الاستمرار في العملية للإطاحة به.

    الصورة أصبحت واضحة المعالم للجميع، فكان التضامن العربي والعالمي مؤثراً من خلال المظاهرات المنددة للعدوان على غزة وأطفالها، كذلك التصويت على معاقبة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه.

    11 يوماً بما يزيد عن 250شهيد –رحمهم الله- كانت كفيلة لردع الاحتلال عن المسجد الأقصى، وتجميد قرار الإخلاء بحي الشيخ جراح، أعادت القضية للصدارة، وثقت فلسطينية أهالي الداخل المحتل، حركت الرأي العام العالمي لصالح فلسطين.

    بدأ الجميع الآن بالوضوء في العالم أجمع للحاق بأهل القدس للصلاة في المسجد الأقصى، هكذا بدأت أولى ملامح تحرير فلسطين التي باتت قريبة جداً.


     

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...