Øينما خبّأتْ "Ø£Ùمّ٠أØمد" ÙÙŠ مسلسل٠"التغريبة الÙلسطينية" Ù…ÙتاØÙŽ بيتÙها قريباً من قلبÙها؛ وبعدَ قرار٠متثاقل٠وØَذَر٠بمÙغادرتÙÙ‡ خوÙاً من عتاد٠ونار٠العدوّ٠الصهيوني، لم تقررْ Øينَها أنْ تعيشَ Ùصلاً طويلاً من الشقاء٠والهجرة٠بعيداً عن مسكنÙها؛ Ùقد عاشتْ Ùصولاً مريرةً من العَوَز٠والÙقر٠وسطوة٠الإقطاعيّينَ، إضاÙةً لثورة٠الÙلاØينَ عامَ (1936)ØŒ والتي تصدَّرتْ Ø£ÙسرتÙها صÙÙˆÙَها الأولى؛ بل وكان ابنÙها الأكبر٠أØدَ قادتÙها، وضعتْ Øينَها ÙÙŠ بالÙها مشواراً قصيراً ليَعودَ المÙتاØ٠إلى بابÙه، ولكنّ المشوارَ طالَ، وأصبØتْ "Ø£ÙÙ… Ø£Øمد" تَعدّ٠طولَه بالعقود٠لا بالأيامÙ.
"أم Ø£Øمد" الÙلسطينية٠كانت رمزًا للمرأة٠الØازمة٠الصارمةÙØŒ وصاØبة٠القلب٠الØاني الضامر٠للخير٠والØÙبّÙØŒ Ùكانت الشريكَ الØقيقَ ÙÙŠ معارك٠Ùلسطينَ المÙتشَعبة٠والمتكرّرة٠والمتلونةÙ.
"أم Ø£Øمد" التي شاهدتْ بعيونÙها؛ وأØسّتْ بقلبÙها أقسَى ما يشاهدÙÙ‡ ويَØسّÙÙ‡ بَشرٌ؛ وهي واقÙØ©ÙŒ بألَمÙها الخَÙÙŠØ› تÙداري دمعَها خوÙا بأنْ تÙتَّهَمَ بالضعÙÙ.. ÙالضعÙ٠ليس من Ø´Ùيَم٠القلاعÙ.
"أم Ø£Øمد" رÙيقة٠الدرْبÙØ› ÙˆØامية٠البيتÙØ› ومؤمنة٠الجانبÙØ› ØاÙظتْ على الجبهة٠الداخلية٠لÙتبقَى آمÙنةً قويةً أمامَ اختراقات٠العدوّÙØ› متماسÙكةً أمامَ التساقط٠النÙسي الأÙسري ÙÙŠ ذروة٠الØروب٠والمواجهاتÙ.
"أم Ø£Øمد" قارَعتْ انتهاكات٠العدوّ٠المتكرّرةَ القاهرةَ، وهي متيقÙنةٌ أنّ الأقوَى Ù…ÙŽÙ† هو أكثر٠إيماناً بقضيتÙÙ‡ عاملاً لأجلÙها.
ÙتَØدّتْ مشاعرَها وهي تودّع٠زوجَها Øبيبَ عÙمرÙها، وتَنثÙر٠الرمالَ على وَجهÙÙ‡ المÙدرَّج٠بالدماء٠متمتمةً "ألقاكَ هناك Øبيبي ÙÙŠ منازل٠الشهداءÙ".
وهي ذاتÙها التي عضّتْ على أصابعÙها قهراً، وهي ترَى بيتَ عÙمرÙها ينهار٠أمامَها بصواريخ٠ومداÙع٠العدوّÙØŒ أو بقرار٠إزالة٠جائرÙØŒ داعيةً ربَّها "ربّ٠ابن٠لي عندَكَ بيتاً ÙÙŠ الجنة٠".
وأقسَى المرارات٠التي Ùاتت على قلب٠"أم Ø£Øمد"ØŒ وهي تدÙع٠بوَلدÙها إلى ميدان٠القتالÙØ› تÙخاطبÙÙ‡ بروØÙها الثكلَى "إنْ كنتَ أنت الغالي؛ Ùالله٠ثÙÙ… الوطن٠أغلَى ".
أثبتتْ بنور٠نواياها وصÙدق٠عملÙها عكسَ ما أشاعَه الإعلام٠الغربيّ٠وغيرÙه؛ بأنها الأمّ٠التي تَØمل٠ÙÙŠ أعماقÙها قلباً قاسياً، وهى تذÙبّ٠تÙرابَ التقاعس٠والتخاذل٠عن أبنائها، داÙعةً بهم إلى ميادين٠المقاومة٠لمواجهة٠عدوّÙهم والنيلّ٠منه.
"أم Ø£Øمد" عدّتْ الليالي الطوالَ، والأيامَ الثقالَ من عÙمر٠ابنÙها الذي أمضاه٠وراءَ قضبان٠المØتلّÙØŒ ÙˆØاولتْ أنْ تنتزÙعَ من الØياة٠مزيداً من السنين٠لÙعÙمرÙها؛ Ù„ÙتضÙمَّه ضمّةً واØدةً خارجَ Ù…ÙعتقلÙه؛ ولكنّ لقاءَها برَبّÙها كان أكثرَ Ù‚Ùرباً.
ولم تهملْ مرارةَ الÙقر٠والعَوز٠والÙاقة٠"أم Ø£Øمد"Ø› بل كانت عناوينَ لمراØÙ„ÙŽ عديدة٠ÙÙŠ ØياتÙها من "مرØلَتي التهجير٠والانتÙاضتينÙØŒ والØواجزÙØŒ والجدار٠الÙاصلÙ" Ùˆ اكتملتْ القصة٠لدَى Ù†Ùسوة٠غزةَ بالØصار٠المÙطبÙق٠الظالمÙØŒ والذي كان خيرَ تكريم٠لغزةَ؛ لأنها عاشتْ تجربةَ الديمقراطية٠التي ينادي بها المجتمع٠الدوليّ؛ ولكنّها واجهتْ كابوسَه بنÙس٠ساميةÙØŒ وسواعدَ ÙَتيّةÙ, Ù…ÙØاÙÙظةً على كرامتÙها وكرامة٠أسرتÙها, تÙØاول٠أنْ تخطَّ طريقَ نور٠وسطَ Øاضر٠الم٠مÙظلمÙ.
وهي ذاتÙها تÙمسّÙك٠بزمام٠المبادرةÙ, وسطَ تهميش٠مجتمعيّ مقصود٠وغير٠مقصودÙØ› لتَصÙÙ„ÙŽ وتكونَ عنواناً للصعود٠والرّيادة٠ÙÙŠ ربوع٠جÙلّ٠الأعمالÙØŒ العلمي،الأكاديمي، والإعلامي، والصØÙŠØŒ والشرطي، والخيري، والتنموي، لم تÙهملْ درْباً إلّا ووضعتْ Ù„ÙاسمÙها شمعةً على قارعتÙÙ‡.
كما كانت "أم Ø£Øمد" Ù…Ùعوَلَ بناء٠ÙÙŠ الرّÙكن٠التأسيسي لجميع٠الÙصائل٠الÙلسطينية٠الإسلامية٠والعَلمانية٠واليسارية٠سواءً، Ùكانت شريكاً من مرØلة٠الØَرث٠والغرس٠والمÙمارسةÙ.
"Ùأم Ø£Øمد" سيدة٠هذا الزمانÙØŒ وإنْ Ù„ÙŽØÙÙ‚ÙŽ Ø£Øدٌ بÙرَكْبÙها من نساء٠العالمينَ؛ Ùيَقيناً أنهنَّ قد تَتلمَذْنَ على موائد٠وَعيها وصبرÙها Ùˆ تضØياتÙها وسموّÙها.
أضف تعليق