أخبَرني والدي قصةً عن شيخ٠كبيرÙØŒ أمير٠قبيلةÙØŒ كان لدَيه قطيعٌ كبيرٌ من الأغنامÙØŒ وعليها كلب٠ØراسةÙØŒ Ùجاء رجلٌ Ùغدرَ به وقتلَ الكلبَ، ÙˆØينما جاء أبناء٠الشيخ٠يشْكÙون موتَ الكلب٠إلى أبيهم، قالَ لهم:” اقتلوا قاتلَ الكلبٔ،
استغربَ الأبناءÙ! نقتل٠رجلاً لأنه قتلَ كلباً! Ùتجاهلوا طلبَ والدÙهم.
وبعدَها غزتْ Ø¥Øدى القبائل٠قبيلتَهم؛ ونهبتْ قطيعَ أغنامÙهم بالكاملÙØŒ Ùجاءَ الأبناء٠مرّةً أخرى يشتكونَ لوالدÙهم ما Øدثَ، Ùقال لهم:” اقتلوا قاتلَ الكلبٔ؛ Ùتعجّبَ الأبناء٠مرّةً أخرى! ولم ÙŠÙهموا الرسالةَ، ولم ÙŠÙطبّقوا ما طلبَه والدÙهم، وبعدَها أغارتْ عليهم قبيلةٌ أخرى وسَبَتْ ” خطÙت” Ø¥Øدى نسائهم!!
وهنا ذهبَ الأبناء٠مرّةً أخرى لوالدÙهم، الذي أصرَّ قائلاً:” قلت٠لكم، اقتلوا قاتلَ الكلبٔ؛
وهنا سلَّ أكبر٠الأبناء٠سيÙَه؛ وقطعَ رأسَ قاتل٠الكلبÙØ› ÙÙَصلَه عن جسدÙÙ‡ !
ما الذي Øدثَ بعدَ ذلك؟
الذي Øدثَ، أقرب٠للمَثل٠” اضربْ المربوط بيخا٠السايب”.
القبيلة٠التي سرقتْ الأغنامَ أعادتْها مسرعةً، من مبدأÙØŒ إذا كانوا قطعوا رأسَ Ù…ÙŽÙ† قتلَ الكلبَ؛ Ùماذا سيÙعلونَ بنا Ù†Øن؟!
والقبيلة٠التي خطÙتْ ابنتَهم أعادتْها؛ بل وأرسلتْ قاÙلةً رسميةً تطلب٠الصلØÙŽ والمغÙرةَ؛ وتَعرض٠التعويضَ المناسبَ على ما Ùعلوه٠من انتهاك٠عÙرض٠القبيلة٠بأكملÙها.
لماذا Ùعلوا ذلك الآن؟! خوÙاً من ذات٠المبدأ !! ” اضربْ المربوط؛ بيخا٠السايب”
وهذا المَثل الذي يقال٠أنّ أصلَه هو نهج٠أØد٠الÙلاØينَ؛ Øيث٠كان يقوم٠بضرب٠Øيوان٠مقيّد٠أمامَ الØيوانات٠غير٠المقيّدةÙØ› Ùيَنصاع٠له الجميعÙØŒ وهو ينطبق٠على كلÙÙ‘ الأنظمة٠السياسية٠العربية٠– رعاها الله ! – التي طبّقتْه٠بطريقتÙها الخاصةÙØ› Øتى تَØوّلَ الجميع٠لقطيع٠؛ وهذا لا علاقةَ له بالهدÙ٠الذي أخÙصÙّه ÙÙŠ مقالي؛ لأنهم يقولونَ أيضاً أنّ المَثلَ رÙبما اخترعَه Ø£Øد٠“البلطجية”ÙØŒ الذي ÙƒÙلّما دخلَ مشاجرةً مع ÙريقÙØ› اختارَ أضعÙÙŽ شخص٠ÙÙŠ الÙريق٠ليقومَ بتعنيÙÙÙ‡ وضربÙÙ‡ بقسوةÙØ› لكي يزرعَ الخوÙÙŽ ÙÙŠ قلوب٠مراÙقيهÙ.
ما علينا، نعود٠لقصة٠الكلبÙØŒ لماذا Ø£ÙخبÙرÙكم أنا بهذه القصة٠؟!!!
لأنّ السكوتَ عن الØÙ‚ÙÙ‘ ÙÙŠ البدايةÙØ› قد يكون٠هو السبب٠لكثير٠من التنازلات٠لاØقاً؛ تنازلات٠كارثية٠تتلاØق٠تباعاً؛ Ùقط لأننا لم نَقتلْ Ù…ÙŽÙ† قتلَ الكلبَ، ÙÙƒÙنا Ùرصةً لاعتداءات٠أخرى أكبرَ وأخطرَ.
من الواجب٠أنْ ÙŠÙعاقَبَ المخطئ٠على خطئهÙØŒ الذي قد يراه٠البعض٠صغيراً ولا يستØÙ‚ÙÙ‘ØŒ Ùقط ليكونَ عبرة Ù„ÙغيرÙÙ‡ ممّن كان ينوي أنْ يخطئَ خطأً أكبرَ، وما أضاعَ Øقوقَنا إلّا السكوت٠عن الصغائرÙØŒ Ùظنَّ أصØاب٠الكبائر٠أنهم على ØÙ‚ÙÙ‘ !!
أضف تعليق