شخصية ملهمة ومبدعة ولدت بما تؤمن أنه نعمة جميلة هي قصر القامة، لكونها السبب وراء إصرارها ونجاØها، Ùهي Ùنانة متعددة المواهب، درست تخصص خدمة اجتماعية وهو بعيد عن مواهبها، لكنه عزز من شغÙها بموهبتها، إذ التØقت بدورات ÙÙŠ الرسم على اللوØات ÙˆÙÙ† الرسم على الزجاج.
لكن هذا ليس كل شيء عن تØرير دويكات (28 عامًا)ØŒ التي تملك أيضًا موهبة الإلقاء والتقديم عريÙØ©ÙŽ ØÙÙ„ØŒ ومØاضرة ÙÙŠ التنمية البشرية وإدارة المؤتمرات والدعم والمناصرة ÙÙŠ القضايا المجتمعية والØقوقية كاÙØ©.
تØرير من قرية بيتا جنوب نابلس ÙÙŠ الضÙØ© الغربية المØتلة، ناشطة ÙÙŠ المؤسسات المجتمعية، ÙˆØاصلة على دورات وجوائز ÙÙŠ كل أعمالها وأنشطتها، وتعمل Øاليًّا مرشدة تربوية بجانب مشروعها الخاص، وهو الرسم على الزجاج.
تعاني الشابة قصر القامة بسبب نقص الكالسيوم بالعظام، الذي نتج عنه ضع٠بنمو العظام، Ùسبب لها قصر القامة؛ ÙˆÙÙ‚ Ø¥Ùادتها.
ÙÙŠ مرØلة الطÙولة لم تشعر بأي اختلا٠أو نقص، عن ذلك تقول: "كانت عائلتي تقدم لي وجبات دسمة من الدعم والمساندة، ولم تشعرني بأي Ùارق، ولكن بيني وبين Ù†Ùسي كنت٠دائمة التساؤل: لماذا يكبرون وأنا لا؟، ولكن بعد مدة أصبØت أجد إجابة عن تساؤلي البريء، بأنها إرادة المولى (سبØانه) الذي صورها ÙÙŠ Ø£Øسن تقويم، Ùهذه القناعة لم تجعلني أركز على النقص ÙÙŠ طولي".
وبدأت تظهر أعراض الإعاقة ÙÙŠ سن عامين، Ùتأخرها ÙÙŠ المشي أثار الخو٠لدى والديها، وشعرا بأن هناك مشكلة ÙÙŠ قدميها، لتبدأ جولتهما المكوكية على الأطباء الذي أجمعوا أنْ لا علاج Ù„Øالتها، وما عليكما إلا الرضا بنصيبكما.
وتضي٠تØرير: "أهلي لم يستسلموا، Ùكانوا بمجرد سماعهم بقدوم ÙˆÙد طبي أجنبي للمستشÙيات الÙلسطينية يعرضون Øالتي عليه، ولكن لا Ùائدة، ÙˆÙÙŠ سن 16 عامًا Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø·Ø¨ÙŠØ¨ على والدي كسر قدميّ ووضع بلاتين لتطويلهما، Ùسألت الطبيب عن نسبة Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠØ© الجراØية، Ùكانت لا تتعدى 10%ØŒ ما دÙعني للرÙض، أنا راضية بقضاء وقدر ربنا".
ÙÙŠ المراØÙ„ الدراسية الأولى بدأت تشعر بالمشكلة أكثر، وتراودها أسئلة كثيرة: "ليش أنا هيك؟!"ØŒ هذا Ùضلًا عن سماعها تعليقات زملائها الطلبة: "يا Øرام!"ØŒ ونظرات ترمقها من هنا وهناك، لتق٠مع Ù†Ùسها قليلًا، "سألت Ù†Ùسي أنا شو مالي، Ùوجدت الإجابة أن نقص الكالسيوم السبب الذي جعلني مختلÙØ© عن زميلاتي، ومع تقبلي الÙكرة كنت أبØØ« عن إجابة للناس الÙضوليين".
ÙÙŠ مختل٠المراØÙ„ التعليمية كانت تواجهها صعوبة المواصلات، ومع ذلك كانت تتØمل وتقاوم، وتسمع تعليقات الناس وتلاØظ استهجانهم "وين رايØØ©ØŒ شو بدها تصير؟!"ØŒ "شو مغلبك تروØÙŠ تتعلمي؟!ØŒ اقعدي بالبيت Ø£Øسنلك"ØŒ ولكن هذا الØديث كان يزيدها قوة وإصرارًا، ويعطيها دÙعة لتوصل رسالة للعالم أنها ستØقق Ø£Øلامها ولا شيء مستØيل.
وتلÙت تØرير إلى أن معلماتها وزميلاتها كنّ بجانبها ÙÙŠ تلك المرØلة، Ùكانت صديقتها تØمل عنها Øقيبتها ÙÙŠ ذهابها وإيابها.
وتبين أن اختيارها التخصص كان عن Øب ورغبة، وميول للأمور الإنسانية، مشيرة إلى أن التعامل مع الناس والدعم النÙسي لهم عزز ثقتها بنÙسها ومن Øولها، وساعدها على مواجهة الناس، وعزز قناعتها، وسلامها الداخلي.
تØرير صاØبة مواهب متعددة ÙÙŠ الÙÙ† والرسم، والرسم على الزجاج، والأشغال اليدوية والخرز، ÙˆØب الاكتشاÙØŒ وموهبة الإلقاء التي ظهرت من سن 15 عامًا، وكانت تختلط Ùيها مشاعرها بين سعادة وخو٠وارتباك ورهبة من الجمهور، Øتى بات لها الصعود إلى Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø£Ù…Ø±Ù‹Ø§ عاديًّا.
ÙˆØªØ·Ù…Ø Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø±ÙŠÙ†ÙŠØ© تØرير إلى أن تكمل مسيرتها التعليمة وتØصل على شهادات ÙÙŠ الدراسات العليا، وتطور ذاتها ÙÙŠ مجال عملها، وتوصل رسالة للعالم أنه لا يوجد شيء مستØيل ÙÙŠ الØياة، وكل شيء بالقوة والإرادة والإصرار يتØقق، ÙˆØªØµØ¨Ø Ø´Ø®ØµÙ‹Ø§ ملهمًا ومؤثرًا على مستوى العالم.
المصدر/ Ùلسطين أون لاين
أضف تعليق