تØيي المقاومة الÙلسطينية وكل Ø£Øرار وشرÙاء العالم اليوم الأØد، الذكرى الـ24 لاستشهاد القائد ÙŠØيى عياش المهندس الأول ÙÙŠ كتائب القسام Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة Øماس، والذي ØÙر اسمه ÙÙŠ ذاكرة الÙلسطينيين بما بذله من جهود جبارة وما Ø£Øدثه من نقلة نوعية ÙÙŠ المقاومة الÙلسطينية، ÙاØتل مكاناً بارزا ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø¸Ø§Ù‡Ø±Ø©Ù‹ ورمزًا من رموز القضية وتاريخها المعاصر.
ولد ÙŠØيى عبد اللطي٠عياش ÙÙŠ 6 مارس 1966Ù… لأسرة Ùلسطينية بسيطة، زرعت ÙÙŠ Ù†Ùسه الإيمان والشجاعة، ØÙظ القرآن الكريم ÙÙŠ السادسة من عمره، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي ÙÙŠ قرية راÙات، قرب مدينة سلÙيت، شمالي الضÙØ© الغربية المØتلة.
وتخرج عياش عام 1991 من جامعة بيرزيت من قسم دراسة الهندسة الكهربائية بتÙوق، ÙˆØاول بعد تخرجه السÙر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا، ورÙض الاØتلال طلبه، وعلق على ذلك "يعكو٠بيرس" رئيس المخابرات Øينها قائلاً: "لو كنا نعلم أن المهندس سيÙعل ما Ùعل لأعطيناه تصريØًا بالإضاÙØ© إلى مليون دولار".
وتزوج من ابنة خالته بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر، 1992Ù…ØŒ ورزق منها Ø·Ùله الأول براء ÙÙŠ 1 كانون الثاني (يناير) 1993Ù… وكان Øينها مطاردا، وقبل استشهاده بيومين Ùقط رزق بابنه الثاني عبد اللطي٠تيمنا باسم والده.
مسيرة جهاد
انضم المهندس عياش مبكرًا للØركة الإسلامية ÙÙŠ Ùلسطين Øتى أعلن تأسيس Øركة Øماس، وبدأ مشواره الجهادي عندما اكتش٠الاØتلال الإسرائيلي سيارةً Ù…Ùخخة ÙÙŠ منطقة رامات Ø£Ùعال ÙÙŠ تل الربيع المØتلة، وأشار بالاتهام إليه كأØد مدبري العملية، ومنذ ذلك الوقت Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø·Ù„ÙˆØ¨Ù‹Ø§ للاØتلال.
بعد مجزرة الØرم الإبراهيمي الشّري٠ÙÙŠ الخليل عام 1994 عزم المهندس على التخطيط لتنÙيذ عمليات استشهادية ÙÙŠ قلب الكيان، وكان أولها عملية العÙولة التي قام بها المجاهد رائد زكارنة وأودت بØياة ما لا يقل عن ثمانية إسرائيليين ÙˆØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø±Ø§ØªØŒ ثم عملية الخضيرة التي Ù†Ùذها عمار عمارنة، وقتل Ùيها سبعة إسرائيليين ÙˆØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø±Ø§Øª.
وتولى ÙŠØيى عياش قيادة Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ ÙÙŠ كتائب الشهيد عز الدين القسام للضÙØ© وقطاع غزة، وقام بالتخطيط المباشر والمشاركة Ø£Øيانًا بعمليات عسكرية، أسر جنود، سيارات ملغومة، عبوات ناسÙØ©ØŒ عمليات استشهادية.
وتركز نشاط القائد ÙÙŠ مجال تركيب العبوات الناسÙØ© من مواد أولية بسيطة ومواد متاØØ© ومتوÙرة بكل سهولة ÙÙŠ الأراضي الÙلسطينية، ويعتبر أول من أدخل إلى ساØØ© الصراع Ø³Ù„Ø§Ø (الاستشهادي)ØŒ ذلك Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ شكل أعقد المشاكل الأمنية التي واجهتها المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلي منذ قيام كيان الاØتلال على أرض Ùلسطين.
وتنقل عياش بين الضÙØ© وغزة، ÙˆØاول أن ينشئ جهازًا عسكريًا قويًا تتØقق Ùيه اللامركزية، بØيث لا يرتبط العمل العسكري بشخص واØد يتوق٠باستشهاده أو اعتقاله، كما عمل على إنشاء خلايا عسكرية متÙرقة وغير معروÙØ© لبعضها البعض.
المطلوب الأول
سلسة العمليات الاستشهادية التي آلمت الاØتلال، جعلت من القائد المهندس أخطر المطاردين للاØتلال والمطلوب الأول له، وسخر لذلك مئات العملاء لاغتياله.
وعÙرÙÙÙŽ الشهيد بخÙØ© Øركته وسرعة بديهته وخبرته العسكرية التي أذهلت قَادة الاØتلال العسكرÙية، وصÙوه بكثير من الألقاب "لثعلب، العبقري، الرجل ذا الأل٠وجه، الأستاذ، المهندس، العقل المدبر، العبقري، الÙØ°ØŒ صقر الكتائب.." Ùقد كانوا معجبين إعجابًا شديدًا بعدوهم الأول كما كانوا يصÙوه.
وبلغ الهوس الإسرائيلي ذروته Øين قال رئيس وزراء الاØتلال رابين: "أخشى أن يكون جالسًا بيننا ÙÙŠ الكنيست".
ولم يطل الهوس رابين ÙØسب بل غدا كابوسًا يتسلل إلى قلوب الإسرائيليين، Ùكانت الجرأة التي امتلكها ÙŠØيى عياش جعلت منه بطلاً يتغنى بÙÙ‡ الÙَلسطينيون، ÙÙŠ Øين غَدا اسمه مادة شبه دائمة ÙÙŠ الإعلام الإسرائيلي، ليتصدر الصÙØات الأول تØت عنوان "اعر٠عدوك رقم 1 .. ÙŠØيى عيَّاش" Ùˆ تØتها صور مختلÙØ©ØŒ ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø´ØºÙ„ الشاغل لقادة الاØتلال من سياسيين وعسكريين.
استشهاد القائد
بعد أشهر ممتلئة بالجهاد والمقَاومة الموجعة للاØتلال الإسرائيلي، اغتيل القائد 5 يناير عام 1996ØŒ ÙÙŠ بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك باستخدام عبوة ناسÙØ© زرعت ÙÙŠ هات٠نقال كان يستخدمه Ø£Øيانًا، ليمضي المهندس ÙŠØيى عياش، بعدما أَدى الأَمانة، ليخرج ÙÙŠ جنازته Ù†ØÙˆ نص٠مليون Ùلسطيني ÙÙŠ قطاع غزة ÙˆØده.
وتواصلت مسيرة الجهاد Øتى غدا القَسام ÙŠÙخر بÙجيش من المهندسين القَساميين، الذين لا تØيد بوصلتهم عن تØرير Ùلسطين، Ùكان من كلمات عياش للاØتلال: "لا تنزعجوا Ùلست ÙˆØدي مهندس التÙجيرات، Ùهناك عدد كبير قد Ø£ØµØ¨Ø ÙƒØ°Ù„ÙƒØŒ وسيقضون مضاجع اليهود وأعوانهم بعون الله"ØŒ Ùكان لعياش ما أراد؛ Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة Øماس بعد اغتيال عياش أشد قوةً وأكثر تماسكًا.
صوت بعد 24 عامًا
ÙˆÙÙŠ تسجيل صوتي يكش٠لأول مرة منذ قرابة 24 عامًا، كش٠الإعلام الإسرائيلي ÙÙŠ 24 نوÙمبر الماضي النقاب عن تسجيل صوتي للمكالمة الهاتÙية التي دارت بين الشهيد ووالده خلال اللØظات الأخيرة التي كانت سببا ÙÙŠ استشهاده بواسطة هات٠نقال.
واجتاØت Øينها الكثير من المشاعر الممزوجة بالÙخر بهذا التسجيل الصوتي الذي ظهر Ùيه صوت الشهيد القائد عياش التي لطالما سمعوا عنه وعن بطولاته، وكان مما كتبه نجله الأول براء: "اليوم، ولأول مرّة، سمعت صوت والدي".
ومما قالته زوجته تعقيبًا على التسجيل: "هذه التسجيلات مهمة بالنسبة للاØتلال ÙˆÙيها شيء من الذكريات مع شهيد "دوَّخ" الاØتلال بمقاومته، لدرجة صار Ùيها مطلوبه الأول، لا سيما لرئيس وزرائه آنذاك إسØÙ‚ رابين الذي وضع صورة خاصة ليØيى عياش ÙÙŠ مكتبه وصار يسأل يوميا هل قتل أم لا؟".
أضف تعليق