تخطت المرأة مرØلة مهمة Ù†ØÙˆ الخروج إلى سوق العمل، ÙÙŠ Øين كان عمل المرأة من القضايا التي تثير جدلية كبيرة بين ثلاث أراء مختلÙØ©ØŒ ما بين الإباØØ© المطلقة، والمنع المطلق على اعتبار أنّ عملها هو ÙÙŠ بيتها وتربية أبنائها وأن هذه رسالتها الأساسية ÙÙŠ المجتمع، Ùˆ ثالث وسطٌي يرى أنّ المرأة تستطيع أن تخرج إلى العمل ولكن بضوابط معيّنة ÙˆÙÙŠ مجالات٠مØدّدة، رغم اختلا٠الآراء Øول عمل المرأة خارج منزلها، إلا أن هناك الكثير من الإØصائيات التي تؤكد تزايد عدد النساء العاملات ÙÙŠ العالم ÙÙŠ الآونة الأخيرة، ويرى الكثير من الباØثين أن لهذا التزايد أسبابا مختلÙØ©ØŒ Ùبينما تسعى بعضهن لتØقيق ذواتهن ÙÙŠ الØصول على المكانة الاجتماعية والارتقاء بالمناصب، ترغب بعضهن ÙÙŠ مشاركة الرجال ÙÙŠ بناء المجتمع، أما السبب الثالث والأهم Ùهو البØØ« عن مستوى معيشي Ø£Ùضل لها ولعائلتها، وللمرأة الÙلسطينية تØت الاØتلال خصوصية Øيث أنها أصبØت المعيل مضطرة لذلك Øيث Ùقدت العائل بسبب الاستشهاد أو الأسر ØŒ Ùأخذت المرأة دور المعيل ورب الأسرة Ùˆ خرجت لسوق العمل لإعالة ذويها.
Ùما هو رأي الشّرع ÙÙŠ عمل المرأة؟ وما هي ضوابط خروجها للعمل ØŸ
Øكم وضوابط عمل المرأة :
إن الأصل ÙÙŠ الأØكام الإباØØ© ما لم يرد ÙÙŠ الشرع تØريم ولا يوجد Øكم ÙŠØرم عمل المرأة، وترك الأمر لتقدير المرأة Ù†Ùسها وقدراتها وظروÙها، رغم أن الإسلام قد ÙƒÙÙ„ للمرأة Ù†Ùقتها سواء كانت أماً أو أختاً أو زوجة أو ابنة ØŒ وجعل لها ذمة مالية منÙصلة لا يجوز لأØد أن يأخذ من مالها دون مواÙقتها Ùˆ رضاها، إلا أنه وضع مجموعة من الضوابط تضيق وتتسع Øسب اجتهد العلماء ولعل رأي الإمام Ù…Øمد متولي الشعراوي جامع مانع ÙÙŠ ابراز الضوابط الشرعية Øيث قال إن خروج المرأة للعمل لا يكون إلا لعلة وضرورة، مدللاً بما أوردته سورة القصص عن ابنتي شعيب، من كون أبيهما كبيرًا، ما يجعلهما يخرجان إلى العمل مضطرين لذلك، إضاÙØ© إلى أن الاختلاط مع الرجال ÙÙŠ العمل يكون ضمن Øدود الشرع ولضرورة ملØØ© ØŒ Ùالمرأة مكرّمة ÙÙŠ الإسلام ولا ينبغي لها أن تعمل ÙÙŠ أماكن لا تأمن Ùيها على Ù†Ùسها، Øيث أن سيدنا موسى عليه السلام عندما ورد ماء مدين وجد عنده أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتان تزودان، Ùسأل الÙتاتين ما خطبكما؟ قالتا لا نسقي Øتى يصدر الرعاء.
كما أن العمل يجب أن يكون متناسباً مع صÙات المرأة الخلقيّة والخÙلقيّة، Ùالمرأة بطبعها رقيقة المشاعر ولا يليق بها عمل قد يعرّضها للإهانة أو التّجريØØŒ بينما يكون الرّجل أكثر قدرة على التØمل والمواجهة ØŒ كما تتطلّب بعض الأعمال قوّة جسديّة ÙÙŠ الشخص العامل، وهذا لا يناسب المرأة لأنّ خلقتها البنيوية الجسدية ضعيÙØ© لا تØتمل رÙع الأثقال والأØمال.
أهمية عمل المرأة:
ولعمل المرأة أهمية كبيرة ÙÙŠ المجتمع Øيث يساهم ÙÙŠ دعم الجانب المالي للأسرة ويرÙع المستوى المعيشي ØŒ ويوÙر لها ولأبنائها Øياة كريمة، Ùˆ يوÙّر لها الشعور بالإنجاز الإيجابي ويشعرها بقيمتها الØقيقية، بالإضاÙØ© إلى أن عمل المرأة يساعد ÙÙŠ تنمية المجتمع من خلال اهتمامها بالقضايا البشرية والمؤسسات الخيرية ومساعدة الآخرين.
إضاÙØ© إلى أن هناك بعض الأعمال التي تكون بØاجة ماسة لعمل المرأة مثل التدريس خاصة تدريس الأطÙال Ùˆ طب النساء Ùˆ التمريض Ùˆ الكثير من الأعمال التي تØتاج Øضور المرأة بشدة لكي يكتمل ØµØ±Ø Ø§Ù„Øضارة بهذا النّص٠المهم من المجتمع.
انعكاسات عمل المرأة:
إن عمل المرأة على أهميته إلا أنه Ø³Ù„Ø§Ø Ø°Ùˆ Øدين Øيث أنه شكل عبء إضاÙÙŠ على المرأة واستنÙØ° كل طاقتها، Ùˆ يمكن القول إن الواجبات المنزلية لا تزال Øتى الآن تÙعد من مهام المرأة عند معظم الأسر، ويعود السبب ÙÙŠ ذلك إلى عدم استعداد الكثير من الرجال لتخÙي٠الأعباء المنزلية على شريكات Øياتهم لتصورات قديمة وتقاليد Ù…ØاÙظة ورثوها عن التركيبة الاجتماعية.
سلبيات عمل المرأة:
قد يؤدي عمل المرأة ÙÙŠ بعض الأØيان إلى إضعا٠دورها ÙÙŠ أسرتها، Ùالمرأة العاملة تضطر Ø£Øياناً كثيرة إلى الغياب عن بيتها لساعات٠طويلة، وبالتالي لا تستطيع القيام بكامل مسؤولياتها وأدوارها ÙÙŠ الأسرة بسبب الارهاق والتعب Ùˆ قلة الوقت Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ‡Ø§ مقارنة مع الزوجة غير العاملة ØŒ مما يتسبب ÙÙŠ Ùتور علاقة الأم مع أبنائها، وقلة مشاركتها لأبنائها ÙÙŠ نشاطاتهم الأسرية وضع٠علاقتها معهم، Ùˆ يجعلها أقل قدرة على التعامل مع المشكلات الأسرية، Ùإذا واجهت مشكلةً ÙÙŠ بيتها سواء مع زوجها أو أولادها تصرÙت بØدّة وعصبية بعيداً عن التعقل والتروي ØŒ وأصبØت كثير من النساء العاملات تتمرد على زوجها بØجة أنّها تشاركه مسؤولية الإنÙاق على البيت ØŒ وأنها تستطيع الاستغناء عن وجود الزوج بسبب قدرتها على الإنÙاق على Ù†Ùسها وأطÙالها مما ساهم ÙÙŠ زيادة معدلات الطلاق، وبالتالي ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ø© مشتتة بدون قائد Øقيقي يستطيع اتخاذ القرار المناسب ÙÙŠ الوقت المناسب.
كما أن عمل المرأة Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø±Ù‡Ù‚Ø§ للأسرة ماديا، رغم أنها توÙر دخلاً مادياً إضاÙياً لأسرتها، إلا أنّ الØقيقة تؤكد أنّ الأسرة التي توجد Ùيها امرأة عاملة تتكبد Ù†Ùقات إضاÙيّة كان من الممكن الاستغناء عنها ÙÙŠ Øال لم تكن الأم عاملة، ومن هذه النÙقات مصاري٠الØضانة ØŒ وكذلك تضطر بعض الأسر إلى Ø¥Øضار خادمات للعمل ÙÙŠ المنزل لعدم قدرة الزوجة على القيام بمهام البيت والعمل، كذلك مصروÙها اليومي ما بين الاØتياجات اليومية والمواصلات لذهابها لمقر عملها، وتتغير أنماط الأسرة Øيث ØªØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± استهلاكاً للكماليات ÙÙŠ مقابل الأسرة التي لا تعمل Ùيها الزوجة.
موازنة المرأة بين العمل والبيت:
إن التوÙيق بين عمل المرأة داخل البيت وخارجه ممكن لكن Ø¥Øداث التوازن مسئولية كبيرة تØتاج منها جهدا مضاعÙا على Øساب اهتمامها بنÙسها وصØتها، كما أنها تØتاج وعي مجتمعي ومساندة من الزوج والعائلة، وايمان Øقيقي بأهمية دور المرأة ÙÙŠ المجتمع .
ÙˆÙÙŠ الختام نصيØتى لكل إمرأة أن تجعل بيتها وأبنائها أولى اهتماماتها، Ùˆ إن كان لها عملا، Ùلا تجعله ÙŠÙقدها ترابط أسرتها، وأن تعمل دائما على تطوير Ù†Ùسها وخدمة مجتمعها ÙÙŠ أوقات Ùراغها وبدون أن يترك ذلك أثرا Ù‹ على Øياتها الأسرية.
أضف تعليق