من لم يدرك من السياسيين إلى الآن أن Ùلسطين ÙÙŠ السياسة الخارجية الأمريكية هي شأن داخلي إسرائيلي، Ùإن الأÙضل Ù„Ùلسطين أن يعتزل السياسة.
المسألة لا تتعلق بملاØظات من هنا وهناك للكش٠عن اتجاه ÙÙŠ السياسة الأمريكية، يمكننا من القول إنها ترى Ùلسطين مسألة داخلية إسرائيلية، ولكنها تتعلق بوثائق اعتمدتها إدارة الرئيس Ùورد بعد ÙÙƒ الاشتباك الثاني مع مصر العام 1975ØŒ وكش٠عنها المؤرخ الÙلسطيني رشيد الخالدي العام 2013 ÙÙŠ كتابه "سماسرة الخداع: كي٠قوضت الولايات المتØدة السلام ÙÙŠ الشرق الأوسط".
الخالدي يقول" إن اتÙاق Ùض الاشتباك كان معه ملاØÙ‚ سرية، بعضها مع مصر وبعضها مع إسرائيل، الجزء المصري Ùيه تعهد بألا تتدخل عسكرياً لمساعدة أي دولة عربية إن Øصلت Øرب مع إسرائيل".
أما الجزء المتعلق بإسرائيل، Ùهو أن تتعهد الولايات المتØدة بألا تتدخل ÙÙŠ سياسات إسرائيل تجاه Ùلسطين، مقابل عدم تدخل الأخيرة ÙÙŠ سياسات الأولى تجاه باقي دول الشرق الأوسط، ÙˆÙيها أيضا ضمانات أمريكية بإبقاء إسرائيل متÙوقة على العرب عسكريا.
Ùلسطين بموجب ذلك تØولت إلى شأن داخلي إسرائيلي منذ أكثر من أربعة عقود، بكلمات أخرى أمريكا سلمت إسرائيل Ùلسطين لتÙعل بها ما تريد.
الموق٠الأمريكي الذي يقول إن الاستيطان مخال٠للشرعية الدولية منذ العام 1978 لا يتعارض مع تعهدات أمريكا لإسرائيل بعدم التدخل ÙÙŠ سياساتها تجاه Ùلسطين؛ لأن هذا الموق٠لم تتم ترجمته بأي مواق٠عملية لوق٠الاستيطان، وما كانت تقوله هو موق٠قانوني وليس سياسياً.
عندما يعلن وزير خارجية ترامب أنه لم يعد يرى ÙÙŠ الاستيطان مخالÙØ© للقانون الدولي، Ùهذا موق٠سياسي وليس قانونياً، لأن القانون الدولي المنصوص عليه ÙÙŠ ميثاق جني٠ÙÙŠ بنده الرابع ينص صراØØ© على أن أي دولة تØتل أرضا لدولة أخرى، "لا ÙŠØÙ‚ لها نقل جزء من سكانها إلى الأراضي التي تØتلها".
أما Ù…Øكمة العدل الدولية، Ùقررت العام 1998 أن القيام بذلك، الاستيطان بما معناه، يعتبر "جريمة Øرب".
ما قامت به الإدارة الأمريكية هو إعلان سياسي جديد مثل ذلك المتعلق بالقدس والجولان وقريباً، بعد هدية المستوطنات، ستتبعه هدية غور الأردن، وإن Ù†Ø¬Ø ØªØ±Ø§Ù…Ø¨ ÙÙŠ الانتخابات مرة أخرى، Ùإن مناطق جيم بكاملها سيتم ضمها وبمواÙقة أمريكية.
السؤال Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ø¯Ø§Ø¦Ù…Ø§Ù‹: ما هو العمل؟
والإجابة التي يجمع عليها الÙلسطينيون، أن إدارة ترامب ما كان لها أن تصل إلى هذا الØد من الإجرام ÙÙŠ التعامل مع المسألة الÙلسطينية لو أن العرب أغلقوا السÙارات الأمريكية ÙÙŠ بلادهم ورÙضوا استقبال ترامب ومبعوثيه. لكن العرب الرسميين ليسوا ÙÙŠ هذا الوارد بالطبع، وسيكتÙون بمطالبة "المجتمع الدولي" بتØمل مسؤولياته، أما العمل السياسي والتنسيق والتجارة، Ùستستمر مع إدارة ترامب كأن شيئا لم يكن.
الØÙ„ الØقيقي هو ÙÙŠ تصعيد الأزمة مع إسرائيل، ÙÙŠ إلقاء Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø£Ù…Ù† الضÙØ© بوجهها، ÙÙŠ تØويل السلطة إلى بلدية كبيرة تهتم Ùقط بالتعليم والصØØ© ومØاربة الجريمة، ÙˆÙÙŠ نقل العمل الوطني – السياسي لمنظمة التØرير دون أن يكون لها أي صلاØيات أو مسؤوليات على العمل "البلدي".
على الÙلسطينيين أن يعترÙوا بأن مؤسسات الدولة التي أوجدوها لا تؤدي إلى دولة.
الدول لا تكون برÙع العلم أو بتعيين وزير للداخلية أو الخارجية، هذه مظاهر سيادية لدول قائمة Ùعلا، لكن تØت الاØتلال هذه مظاهر معيقة للتØرر الوطني؛ لأنها أولاً تعطي الانطباع بعدم وجود اØتلال، ولأنها تلزم الÙلسطينيين بأن يتصرÙوا كدولة مثل اØتكار Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ سبيل المثال وهم ليسوا بدولة بكل المقاييس؛ لأن الشرط الأساس لوجود الدولة هو سيطرتها على أراضيها وعلى Øدودها المعتر٠بها عالمياً، وهم لا يمتلكون هذه السيطرة، ولأنها أخيراً تØرمهم من Øقهم الطبيعي ÙˆÙÙ‚ القانون الدولي بمقاومة الاØتلال بكل الوسائل الممكنة.
ÙÙŠ الوضع العربي الØالي، لا أمل للÙلسطينيين بأن يتلقوا دعم أشقائهم العرب، من هو قادر منهم على دعم الÙلسطينيين لا يرى أن من مصلØته معاداة أمريكا ÙÙŠ وقت هو يعتقد أنه بØاجة لها ÙÙŠ Øربه غير المعلنة مع إيران.
ولأن Ùلسطين ÙÙŠ نظر البعض من العرب، Ù…Øقين أم مخطئين، ليست أهم من الدول العربية الأخرى التي تم تدميرها مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، Ùإن على الÙلسطينيين ألا يتوقعوا أكثر من إعلان راÙض للقرار الأمريكي أو توجه على استØياء لمجلس الأمن، والكل يعلم أن هذا لا يضر ولا ينÙع لأن Ù…Øصلته صÙر.
إن أراد الÙلسطينيون الÙعل، Ùإنه يوجد لهم ما ÙŠÙعلونه وأقله ما عرضته أعلاه، وإن أرادوا أن يكونوا جزءا من "الصراخ" بلا Ùعل Ùلهم ذلك، لكنهم يعلمون أن الصراخ لا يغير من الØقائق على الأرض لأن أمريكا ÙÙŠ عصر ترامب تÙتقد لكل الØواس، باستثناء رائØØ© الشم التي تشير Ùقط إلى Øيث آبار النÙØ· ÙÙŠ الشرق الأوسط.
أضف تعليق