يجلسÙون على رصيÙ٠الوجعÙØŒ يناظرون السّماء أملًا، ويÙترشون الأرض ØÙزنًا، يبØثون عن Ùتات٠من الغوث٠والمساعدةÙØŒ أطÙالٌ يرقبون العودةَ إلى المدارسÙØŒ بأياد٠خاوية وعيون٠بائسة وجيوب٠ممزقة، ينتظرون الÙرجَ القريبَ، ÙÙŠ أشباه٠بيوت٠مزّقها الÙقر٠والمعاناة٠والمرضÙ.
والدّموع٠تغمر عينيها الرقيقتين، تمسÙÙƒ (سالي) ابنة الاثني عشر ربيعًا، مريولها المهترئَ، وهي تØلم٠بأنْ تشتري ملابسَ المدرسة٠للعام٠الدراسي الجديدÙØŒ وهي تنظر٠لإخوتها الصّغار الذين يتوقون لملابس مدرسة٠جديدة، تنظر٠لمØمد وأØمد وأسيل الذين يصغرونها سنًا.
عائلة نخرَ الÙقر٠عظامها، وأتى المرض٠عليها، Ùالأم ÙÙŠ مرض٠شديدÙØŒ لا Øولَ لها ولا قوة، عاجزة عن تقديم٠أدنى مساعدة٠لأبنائها الصّغار الذين يطالبونها ببراءة الطÙولة بأن توÙر لهم مستلزمات المدرسة البسيطة.
هي Øلم٠كل Ø·ÙÙ„ÙØŒ وأمنية كل طالب٠ينظر لزملائه وهم يشترون ملابس المدرسة وقرطاسيتها، هي ما تبقى من أمل٠بعد الÙقر٠والمرض٠والمعاناة الشديدة التي ÙŠØياها أطÙال قطاع غزة المكلومين ÙÙŠ ظل ظروÙ٠صعبة أشبه بالموت٠والدمار والØصار.
تقول٠سالي بØجم٠من الوجع٠والألم٠" أشتاق٠للمدرسةÙØŒ أشتاق لمعلمتي، وكتابي المدرسي، وما ينغص Øياتي ويجعلها جØيمًا لا يطاق٠أن أرى دمعةَ أمي المسكينة وهي عاجزة عن تلبية أدنى اØتياجاتنا ÙÙŠ الØياةÙØŒ Ùأراها ضعيÙØ© ومنكسرة أمام عبراتنا الساخنة وآهاتنا الشديدة"
أما الأمَ Ùتقول٠" أطÙالي Ùلذات أكبادي، همّي ÙˆØزني وانكساري وضعÙÙŠØŒ أراهم بكل أسÙ٠يعانون، يشتكون، يرون زملاءهم وهم يشترون، وأنا ساكنة لا أتØرك، Ùينتابني الأسى وتطغى علي الهموم وتتملكني الغموم"
أما Ø£Øمد الذي سيصعد على الصÙّ٠الأوّل٠ÙÙŠ باكورة رØلته التعليمية Ùيقول " Ù†Ùسي أشتري ملابس جديدة ÙˆØ£Ø±ÙˆØ Ùيها ع المدرسة مبسوط ÙˆÙرØان، وأشتري دÙتر وقلم وأكتب وأرسم وألعب"
ينتظر٠المدرسةَ بكل شغÙ٠وسرورÙØŒ ولا يعلم٠أن الظرو٠أنهكت أمه التي تتولى البيتَ بما Ùيه، ينتظر٠الÙرØØ©ÙŽ يوم السبت القادم، وقد وعدته أمه لترÙع معنوياته، لعل وعسى أن تمتد يد الخير لهم وتغيثهم قبل بداية العام الدراسي.
أما اليتيمان سامر ووسيم ÙÙŠ الص٠الخامس والسادس، Ùينتظرون كما غيرهم إغاثتهم ومساعدتهم ÙÙŠ توÙير ملابس المدرسة، ويعانون بÙعل تقلبات الØياة وضغوطاتها، وصعوباتها، ÙˆØصارها ÙˆÙقرها.
عندما يكون٠الØلم٠Øقيبة مدرسية وقميص مدرسي ومريول مدرسي ÙÙŠ بقعة٠اشتد بها الÙقر٠وسلبها الØصار٠ÙرØتها وبسمتها، Ùمن يعيد٠للأطÙال بسمتهم ÙˆÙرØتهم ÙˆØبهم للتعلم والØياةÙØŒ ومن يعيد٠إليهم شغÙهم وأملهم ÙˆØياتهم البسيطة وآملاهم الطÙولية الصغيرة.
يناشدون أهل الخير٠والغوث والمساعدة لأن تمتد إليهم، وتØقق لهم Ø·Ùولتهم المسلوبة وبراءتهم المدÙونة ÙÙŠ رمال غزة ÙˆÙقر غزة وعوزتها.
أضف تعليق