بأي شيء نستقبل عشر ذي الØجة؟
Øري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الØجة بأمور:
التوبة الصادقة :
Ùعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ÙÙÙŠ التوبة ÙÙ„Ø§Ø Ù„Ù„Ø¹Ø¨Ø¯ ÙÙŠ الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تÙÙ„Øون( النور:31.
العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
Ùينبغي على المسلم أن ÙŠØرص Øرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالØØ©ØŒ ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا Ùينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
البعد عن المعاصي:
Ùكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، Ùالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رØمته، وقد ÙŠØرم الإنسان رØمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ Ùإن كنت تطمع ÙÙŠ مغÙرة الذنوب والعتق من النار ÙØ£Øذر الوقوع ÙÙŠ المعاصي ÙÙŠ هذه الأيام ÙˆÙÙŠ غيرها؟ ومن عر٠ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
ÙاØرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأØسن استقبالها قبل أن تÙوتك Ùتندم، ولات ساعة مندم.
Ùضل عشر ذي الØجة
أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته ÙˆÙضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْÙَجْر٠وَلَيَال٠عَشْر٠) . والليالي العشر هي عشر ذي الØجة، وهذا ما عليه جمهور المÙسرين والخلÙØŒ وقال ابن كثير ÙÙŠ تÙسيره: وهو الصØÙŠØ.
أنها الأيام المعلومات التي شرع Ùيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله ÙÙŠ أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الØج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الØجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها Ø£Ùضل أيام الدنيا:
Ùعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(Ùضل أيام الدنيا أيام العشر Ù€ يعني عشر ذي الØجة Ù€ قيل: ولا مثلهن ÙÙŠ سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن ÙÙŠ سبيل الله إلا رجل عÙر وجهه بالتراب . رواه البزار وابن Øبان وصØØÙ‡ الألباني
أن Ùيها يوم عرÙØ© :
ويوم عرÙØ© يوم الØج الأكبر، ويوم مغÙرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن ÙÙŠ عشر ذي الØجة إلا يوم عرÙØ© لكÙاها ذلك Ùضلاً، وقد تكلمنا عن Ùضل يوم عرÙØ© وهدي النبي صلى الله عليه وسلم Ùيه ÙÙŠ رسالة (الØج عرÙØ©(
أن Ùيها يوم النØر :
وهو Ø£Ùضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النØر، ثم يوم القر) رواه أبو داود والنسائي وصØØÙ‡ الألباني.
اجتماع أمهات العبادة Ùيها :
قال الØاÙظ ابن Øجر ÙÙŠ الÙتØ: (والذي يظهر أن السبب ÙÙŠ امتياز عشر ذي الØجة لمكان اجتماع أمهات العبادة Ùيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والØج، ولا يتأتى ذلك ÙÙŠ غيره(.
Ùضل العمل ÙÙŠ عشر ذي الØجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ùيها Ø£Øب إلى الله من هذه الأيام Ù€ يعني أيام العشر Ù€ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد ÙÙŠ سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد ÙÙŠ سبيل الله، إلا رجل خرج بنÙسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: Ùذكرت له الأعمال Ùقال: ما من أيام العمل Ùيهن Ø£Ùضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد ÙÙŠ سبيل الله؟ Ùأكبره. Ùقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنÙسه وماله ÙÙŠ سبيل الله، ثم تكون مهجة Ù†Ùسه Ùيه) رواه Ø£Øمد ÙˆØسن إسناده الألباني.
Ùدل هذان الØديثان وغيرهما على أن كل عمل ØµØ§Ù„Ø ÙŠÙ‚Ø¹ ÙÙŠ أيام عشر ذي الØجة Ø£Øب إلى الله تعالى من Ù†Ùسه إذا وقع ÙÙŠ غيرها، وإذا كان العمل Ùيهن Ø£Øب إلى الله Ùهو Ø£Ùضل عنده. ودل الØديثان أيضاً على أن العامل ÙÙŠ هذه العشر Ø£Ùضل من المجاهد ÙÙŠ سبيل الله الذي رجع بنÙسه وماله، وأن الأعمال الصالØØ© ÙÙŠ عشر ذي الØجة تضاع٠من غير استثناء شيء منها.
من الأعمال المستØبة ÙÙŠ عشر ذي الØجة
إذا تبين لك أخي المسلم Ùضل العمل ÙÙŠ عشر ذي الØجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة ÙˆÙضل من الله على عباده، ÙˆÙرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، ÙØري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تØرص على مجاهدة Ù†Ùسك بالطاعة Ùيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، Ùقد كان هذا هو Øال Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا Ù€ أي السل٠ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الØجة، والعشر الأول من Ù…Øرم.
ومن الأعمال التي يستØب للمسلم أن ÙŠØرص عليها ويكثر منها ÙÙŠ هذه الأيام ما يلي:
أداء مناسك الØج والعمرة.
وهما اÙضل ما يعمل ÙÙŠ عشر ذي الØجة، ومن يسر الله له Øج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب Ùجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة ÙƒÙارة لما بينهما، والØج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متÙÙ‚ عليه.
والØج المبرور هو الØج المواÙÙ‚ لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رÙØ« أو Ùسوق، المØÙو٠بالصالØات والخيرات.
الصيام :
وهو يدخل ÙÙŠ جنس الأعمال الصالØØ©ØŒ بل هو من Ø£Ùضلها، وقد أضاÙÙ‡ الله إلى Ù†Ùسه لعظم شأنه وعلو قدره، Ùقال سبØانه ÙÙŠ الØديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم Ùإنه لي وأنا أجزي به) متÙÙ‚ عليه.
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرÙØ© من بين أيام عشر ذي الØجة بمزيد عناية، وبين Ùضل صيامه Ùقال: (صيام يوم عرÙØ© اØتسب على الله أن يكÙر السنة التي قبله والتي بعده) رواه مسلم.
وعليه Ùيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الØجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ØØ« على العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ùيها. وقد ذهب إلى استØباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستØب استØباباً شديداً.
الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها Ùضلاً، ولهذا يجب على المسلم المØاÙظة عليها ÙÙŠ أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النواÙÙ„ ÙÙŠ هذه الأيام، Ùإنها من Ø£Ùضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم Ùيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنواÙÙ„ Øتى Ø£Øبه) رواه البخاري.
التكبير والتØميد والتهليل والذكر:
Ùعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا Ø£Øب إليه العمل Ùيهن من هذه الأيام العشر، Ùأكثروا Ùيهن من التهليل والتكبير والتØميد) [رواه Ø£Øمد]. وقال البخاري Ùƒ كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق ÙÙŠ أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر ÙÙŠ قبته بمنى Ùيسمعه أهل المسجد Ùيكبرون، ويكبر أهل الأسواق Øتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخل٠الصلوات وعلى Ùراشه، ÙˆÙÙŠ Ùسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستØب للمسلم أن يجهر بالتكبير ÙÙŠ هذه الأيام ويرÙع صوته به، وعليه أن ÙŠØذر من التكبير الجماعي Øيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن Ø£Øد من السلÙØŒ والسنة أن يكبر كل واØد بمÙرده.
الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالØØ© التي يستØب للمسلم الإكثار منها ÙÙŠ هذه الأيام، وقد ØØ« الله عليها Ùقال: (يا أيها الذين آمنوا أنÙقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع Ùيه ولا خلة ولا Ø´Ùاعة والكاÙرون هم الظالمون) [البقرة:254]ØŒ وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) رواه مسلم.
أضف تعليق