جديدنا
الكتلة الإسلامية في جامعتي الأزهر والإسلامية بغزة تشارك وقفة التضامن الوطنية الكتلة الإسلامية في مدارس قطاع غزة تحيي ذكرى المولد النبوي الكتلة الإسلامية في جامعات غزة تواصل استقبال الطالبات مع انطلاق العام الدراسي الجديد مجلس طالبات الجامعة الإسلامية بغزة ينظم حفلاً ترفيهياً الكتلة الإسلامية تستقبل الطلبة في جامعات قطاع غزة الكتلة في جامعة الأزهر تنظم الملتقى الطبي التاسع الكتلة الإسلامية تستقبل الطالبات ببدء العام الدراسي الجديد الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة تختتم المخيم الكشفي ميدان الشباب الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في شرق غزة الكتلة الإسلامية تكرم المتفوقات بالثانوية العامة في جنوب غزة

    من أين أتت الأسماء الغريبة لأحيائنا السكنية؟

    آخر تحديث: الأحد، 16 يونيه 2019 ، 1:25 م

     

     

     

     

     

    بقلم الكاتبة / آصال أبو طاقية

    هنا يُشبه Ø§Ù„أمرُ Ù‚طعةً Ø³Ù‚طت Ù…Ù† بلادٍ كثيرة، للوهلة الأولى يظن المار فيها أن سالكين من بقاعٍ كثيرة مروا بها من قبله، فامتنت لمرورهم بتخليدِ أسمائهم، والتصقت ببعضِ حكايا القدماء فصدّقتهم، أو علقتْ في صفةٍ أحدهم فلبستها. هكذا هي أحياء قطاع غزة تمامًا، ما بين أسماءٍ لبعض "الثائرين" ورموزٍ من "الصالحين"ØŒ وبين خرافاتٍ وأساطير، أو صفاتٍ لبعض ساكنيها أو معالمها، أو حتى مُموليها.

    share

    الفلسطيني لم يكن يُطلق قديمًا الأسماء، إنما الأسماء هي التي تغلب على الأماكن، فيتم تداولها بين الناس والتعرف Ø¹Ù„يها

    شهد القرن السادس عشر ميلادي، وجود حي التفاح، وحي الزيتون، ومحلة دار الحضر، لأن سكانها كانوا من فئة التجار وأصحاب الحوانيت والخانات أي (الطبقة المتمدينة) غرب المدينة القديمة، ومحلة "الصباغة" و"البرجلية" وهما جزء من حي الدرج.

    بعد عام 1948 أخذت الأحياء القديمة بالتوسع والانتشار، إلى جانب تكوّن أحياء جديدة أخرى، نظرًا للزيادة السكانية، وانتشار الناس في معظم أنحاء قطاع غزة، كما يُبين المؤرخ الفلسطيني ورئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية بغزة غسان وشاح.

    وعن بداية تسمية الأحياء، يقول وشاح  إن الفلسطيني لم يكن يُطلق قديمًا الأسماء، إنما الأسماء هي التي تغلب على الأماكن، فيتم تداولها بين الناس والتعارف عليها، عكس ما يحدث اليوم من إطلاق الناس والحكومات لأسماء معينة على الأحياء والمناطق المختلفة.

    فيما يُبين المؤرخ سليم المبيض في كتابه "غزة وقطاعها" أن الناس كانت تعتاد إطلاق بعض التسميات على المناطق وفقًا لندرتها، وإشارة لتمييزها عن غيرها من الأماكن، أي لمجرد سكن شخص مصري أو مغربي في شارع معين، كان يُسمَّى الشارع أو الحي باسمهم كــ"شارع المصري"، أو "حي المغربي".

    ولقد أوجد الناس تلك الأسماء لتسهيل عملية تحديد المناطق في وقتٍ لم تكن فيها تسميات محددة، خاصة وإن خلت من جامع أو زاوية أو خانٍ أو حمام، أو أيٍ من المؤسسات والمرافق الحيوية القديمة.

     

    1. حي بير النعجة: تعود تسميته لنعجةٍ ذبحها الجنود العثمانيين؛ ابتهاجًا بنجاحهم في إيصال الماء لبئرٍ حفروه، من أجل الاستفادة منه، ويقع شمال قطاع غزة.

    2. حي الزيتون: استمد اسمه من كثرة أشجار الزيتون التي كانت تغطي أراضيه بمساحة أكثر من ألف دونم حتى عام 1966، ثم بدأت في التناقص لانقضاض العمران العشوائي عليه. ويقع جزءٌ كبيرٌ من الحي فوق تلة غزة القديمة.

    3. حي الشجاعية: سمي بهذا الاسم نسبة للقائد المسلم الذي استشهد على ثراه وهو يُقاتل الصليبين شجاع الدين عثمان بن عثمان الكردي، وهذا ما يدعمه وجود شارع كان يُدعى بــ"حارة الأكراد".

    لكن هناك من يرجع الاسم إلى جماعةٍ نزلت في المنطقة من المحلة الكبرى بمصر، حيث يلفظ سكانها اسم الحي بالسين "السجاعية" لا بالشين، تمامًا كما يلفظها أهل مصر اليوم، وينقسم لقسمين: الجديدة، والتركمان، نسبة إلى القبائل التركمانية التي نزلت فيه.

    4. حي الدرج: قديمًا جدًا، كان يضم محلة الدباغة ومحلة البرجلية، ذلك قبل التحام العمران ببعضه البعض، إذ لم يكن هناك تمييزٌ بين أولئك الذين يسكنون ويخدمون الأبراج شرق المدينة القديمة، وهم "البرجلية"، وبين بقية السكان ممن يمتهنون "الصباغة"، فأصبحوا جميعًا في حي واحد هو حي الدرج الآن، وسمي بذلك نسبة لساقية الدرج، أي التي لها عدة درجات فيها.

    5. حي التفاح: يقع في الشمال من تلة غزة القديمة، اشتهر في الفترة العثمانية بزراعة أشجار التفاح، حيث كان يطلق عليه "حكر التفاح"، لوجود خان فيه يُسمى "خان حكر التفاح".

    6. حي تل المنطار: منطقة مرتفعة شرق مدينة غزة، وكانت موقعًا لــ"النطرة"، استخدمها المسلمون زمن فتوحاتهم كبرج للمراقبة، وهذا يُنافي ادعاء الناس وجود رجل ديني يُدعى بــــ "ألمن" وحين تشييعه طارت جثته، فسُميّ بــ"المن طار"، حسب اعتقادهم، إذ ينفي هذه الرواية المؤرخ المبيض.

    7. حي الشيخ رضوان: نسبة للشهيد الشيخ رضوان ابن الشيخ على بن عليل، والذي يعود بنسبه إلى الصحابي عمر بن الخطاب، كما جاء على بلاطة رخامية لمزار الشيخ على بين عليل. فيما يُرجح المؤرخ وشاح أن الاسم يعود لرجل صالح يدعى رضوان، وكان يملك هذه الأراضي في المنطقة، ويحظى بمكانة عالية، وتخليدًا لسيرته الطيبة أطلق عليه "حي الرضوان".

    8. حي الشيخ عجلين: أشارت الوثائق في الكتب التاريخية إلى أنه ابن الشيخ أبو عرقوب ابن الشيخ على بين عليل، وهو شقيق الشيخ رضوان.

    9. حي الصبرة: يقع غرب تلة غزة القديمة، وسمي بهذا الاسم لانتشار الصبر في هذه المنطقة.

    10. حي الرمال: يقع غرب مدينة غزة، وكانت الكثبان الرملية تُغطي المنطقة، إلا أنه يعتبر اليوم من أرقى أحياء المدينة.

    11. حي البلاخية: يقع شمال غرب مدينة غزة، عُرف قديمًا باسم ميناء الأنثيدون، يعود تاريخه إلى العهد الروماني، واسمه مأخوذ من اسم شجر عظيم له زهر كأزهار الرمان، ويعتبر من المواقع الأثرية التاريخية الهامة.

    12. جُحر الديك: تعود تسميته إلى حادثة دخول أحد ديوك التجار الذين مرّوا بالمنطقة في جحر بتلة أم عزيز، ومن ثم فقدانه، رغم جميع محاولات البحث لإيجاده، ويقع بين مدينة غزة والمعسكرات الوسطى.

    13. حي البطن السمين: حي عشوائي يقع غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وهو عبارة عن منطقة واسعة تغمرها الكُثبان الرملية، ولأنها تُشبه البطن الممتلئ، سُميت بـــ"بطن السمين".

    14. حي تل السلطان: يقع على منطقة ساحلية في مدينة رفح، تميز بإطلالته المرتفعة عن سطح البحر، وهوائه النقي، حتى أن من كان يُصيبُه مرضٌ قديمًا كان يذهب لتلك التلال لإنعاش روحه بجمال هواء المنطقة فيشفى، أي أن "جلستها سُلطانية" وفق المؤرخ وشاح.

    يُذكر أن بعض الأحياء الموجودة في قطاع غزة تحمل أسماء الدول المانحة لإعادة إعمارها، كحي الياباني والنمساوي والهولندي والإماراتي بمدينة خانيونس، والسعودي والبرازيلي بمدينة رفح، والشيخ زايد شمال قطاع غزة.

     

    أضف تعليق

المسابقة

يجب عليك ان تقوم بتسجيل الدخول اولا ...