بقلم الكاتبة/ سميرة نصار
تقاسما جÙا٠الغربة ،بكيا Øنين الوطن ØŒ ولقاءات الأهل والأØبة Ùˆ سمر ليالي رمضان وتكبيرات العيد ØŒ
لم يكن أمام كل واØد منهما سوى كَت٠الآخر يجود بماء عينيه عليه ليشÙÙŠ ظمأ قلبه Ùكل منهما للآخر وطن.
رصاصات غدر تقتل تلك Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙŠ كانت لها Ù†ÙŽÙسَ أمن واطمئنان ،بل ÙسØØ© Øياة ملونة.
Ùراقٌ جديد يخيم بوØشته على سويداءها ØŒ سبقت وقد Ùارقت باختيارها الوطن Ùˆ الأهل لتكون برÙقة Øبيبها ÙÙŠ مساره العلمي ÙˆØياته العملية ØŒ ولكن هذه المرة ليس Ùراق قرار واختيار إنما Ùراق قدر.
كتبت بØبرها الموجوع Ùقالت "قد منع الله عنا نعمة الأبناء ÙÙŠ بداية زواجنا ØŒØتى قررت أن أراÙÙ‚ زوجي وساÙرنا معا ØŒ Ùجاد الله علينا بما قد صرÙÙ‡ من قبل ورزقنا بالأبناء وكانت سعادتنا بهم كبيرة ÙƒÙبر الأماني والرجاء ،ولكن بÙعد الأهل أذهب الكثير من بريق ÙرØتنا بهم ...وكأن الله لا يَقسم للعبد كل جمال الدنيا مرة واØدة .. ÙÙƒÙنت دائما Ø£Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الله بأن يطوي سÙرنا ويعجل لقاءنا بأØبتنا " Ùلم تعلم Øينها أن دعاءها هذا لن يطول تلبيته وليقرÙب لقاء الأهل على أرض الوطن ولكن دون رÙيق الطريق ... قد Ø£ÙÙ„ نجم Øبيبها ØŒ قد قتلوا بطل Ø£Øلامها ØŒ غاب داعي ضØكاتها ومسراتها وانكسرت زجاجة عطرها المÙضل التي ÙاØت بشذى عبيرها طوال سنين زواجهما.
كم يصعب الÙراق على قلوب المÙترقين Øينما يستوطن الØب تلك القلوب .
Øزمت أمتعتها جمعت كل ما تستطيع Øمله من بيتها ÙÙŠ مدينة كوالامبور ليكون ارث Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ القادم الأليم.
Øدقت ببطئ ÙÙŠ كل شيء من Øولها لترى تÙاصيل سَكنها وعÙØ´ Øبها مع ذاك الراØÙ„ ØŒ مكان جلوسه، كتبه ،قرطاسه وأبØاثه ومكان خلوته مع مصØÙÙ‡ وسجادة صلاته ،كل الأماكن Ùرغت ØŒ سوى من طي٠ذكريات أيامهما الخوالي .
ÙŠÙاجئني أنك لم تزل معي .. وأنت شاخصٌ ÙÙŠ وقÙتي الصماء والتÙاتاتي.. أرقبني Ùيك واستدير باØثا لدي عنك.. تØوطني Ùأتكأ....تمسك بي إذا الهوى رماني .... ستعود الى غزة الØب والعطاء Ùˆ الØضن الداÙئ ،الأهل التي Ø£Ùتقدتهم مع كل ما منØها القدر من هبات وهدايا ...ستعود ولكن رÙيق السَكن Ùˆ السÙر عاد Øاضرا ÙÙŠ تابوت الرÙات والموت ... تابوت Øَضن الماضي والØاضر وودع المستقبل ليوصي بوصيته الأخيرة : أبناؤنا يا رÙيقة الØياة والجنة .... Ùيرد دمع مقلتيها لا عليك اهنئ بما أثابك الله وأدعو أن يمنØني صبرا على قدر ابتلاءه لي Ùالله لا يكل٠نÙسا إلا وسعها .
سأخوض Øياتي الجديدة ومعركة التكي٠Ùيها بعد أن ÙرÙغت من أكبر وأمتن ركن ØŒ سأتعود على غيابك، أَعلم بأنه ليس هينا أن تÙعود ذاتك بما لا يهواه قلبك ØŒ Ùقد غادرتني وأبقيت لي ثلاثة Ùسائل صغيرة تØتاج لمن يتعهدها بالرعاية والعناية Ùˆ ÙŠØميها من Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Øياة ....ولكن هو العهد رÙيقي .. بأنهم سيصونون درة التاج التي زينتهم بها الØياة ....أنهم أبناء الشهيد المهندس Ùادي البطش ....أغمض عينيك ÙˆØ£Ø±Ø Ø¬Ø³Ø¯Ùƒ وراقبهم ÙÙŠ مرقدك ... Ùقيمنا ومبادئنا ستشد من أزري الضعي٠، ÙØياة المؤمن لا تنتهي مع الابتلاء بل هي بداية لمرØلة ستكون الأصعب ÙÙŠ عمري ØŒ ولكني سأجعل منها جسرا Ù„Øياة أكثر نورا Ù„Ùسائلنا الصغيرة والتي ستكبر يوماً وتثمر لتلÙÙني بÙÙŠ ظلها الطويل ÙˆØªÙ…Ø³Ø Ø¹Ù† وجهي Øرارة التعب ،ومن Ùؤادي Øسرات الÙراق .. لن ÙŠÙبلي الÙراق Øبك .... ولن تغيب صورتك ÙÙŠ أتربة قبرك ..ÙˆØ³ØªØ¨ÙˆØ Ø±ÙˆØÙŠ لروØÙƒ كل ليلة أناتها ÙˆØسراتها ÙˆÙخرها أيضا ..وسيبقى أملي ÙŠÙ†Ø§Ø·Ø Ø§Ù„Ø³Øاب بأن يجود عليَ بلقاء٠معك لا Ù†Ùترق بعده أبدا ...أليس هو الذي وعد وقال "وبشر الصابرين".
بلى .......يا Øبيبة
أضف تعليق