يقال إن التاريخ لا يعيد Ù†Ùسه لأننا لا يمكن أن نعود بنÙس الشخصيات إلى Ù†Ùس المكان والزمان مرة أخرى؛ بل التاريخ يقدم لنا عظة، ولكن البشر هم من يكررون Ù†Ùس الخطأ باتباع Ù†Ùس الخطوات التي سار عليها السابقون. ومهما يكن Ùإن لنا ÙÙŠ التاريخ عبرة، Øيث يعيد نيرون الÙلسطيني سيرة نيرون الروماني، وبينهما جينات مشتركة من جنون العظمة.
وللتذكير Ùإن نيرون هو الإمبراطور الروماني الخامس والأخير، كان ابناً لكلوديوس بالتبني، وهذا ما خوله لاستلام عرش الإمبراطورية الرومانية، اما نيرون الÙلسطيني Ùقد خوله غياب الراØÙ„ ياسر عرÙات أن يقÙز على عرش السلطة ويتخلص من إرثه.
أغرق نيرون روما ÙÙŠ الÙتنة، وتدهور الوضع السياسي Ùيها وازدادت عملية الاغتيالات، وسيطرت عليه Ùكرة براعته ÙÙŠ الغناء والتمثيل بعد Ùشله ÙÙŠ السيطرة على روما. بل امتدت يده لتبطش بأقرب الناس إليه Ùقتل أمه ومعلمه "سينيكا" كما قتل زوجته أوكتاÙيا، وأخاه، وانتقلت يده لتقتل بولس وبطرس الرسولين المسيØيين زيادة ÙÙŠ بطشه وظلمه وطغيانه.
يظل الإمبراطور نيرون واØدًا من الØكام الطغاة المجانين، الذين صاروا مضرب الأمثال ÙÙŠ الإشارة للطغاة والمستبدين من Øكام العالم، والذين أذاقوا شعوبهم ألواناً من الاضطهاد والتنكيل والإذلال، وعلى سيرته سييخلد تاريخنا وشعبنا الÙلسطيني سيرة امبراطور المقاطعة.
أما أشهر جرائمه على الإطلاق كان Øريق روما الشهير سنة 64 Ù… Øيث راوده خياله ÙÙŠ أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير Øيث شبت Ùيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع ÙÙŠ أنØاء روما، والتهمت النيران عشرة Ø£Øياء من جملة أنØاء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تØترق وسط صراخ الضØايا كان نيرون جالساً ÙÙŠ برج مرتÙع يتسلى بمنظر الØريق الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يص٠Ùيها Øريق طروادة.
امبراطور المقاطعة يهدد بØرق غزة، لكن العبرة ÙÙŠ الخواتيم.. Ùقد سجل التاريخ أن نيرون مات ولم تمت روما.
سيموت امبراطور المقاطعة ولكن غزة لن تموت
أضف تعليق