تØدثت وسائل الإعلام الÙلسطينية كثيرا عن خطاب الرئيس Ù…Øمود عباس أمام الجمعية العامة ÙÙŠ نهاية سبتمبر الجاري. بعض من تناولوا الØديث عن الخطاب ووصÙوه بأنه خطاب تاريخي؟! وبعضهم قال ÙÙŠ نهايته سيÙجر عباس قنبلة ØŸ! وبعضهم وصÙوه بالمÙاجأة؟! وجميعهم Ùشل ÙÙŠ تØديد ماهية القرارات التي يتضمنها الخطاب، أو تØديد ماهية القنبلة، Ùبعضه ذهب إلى أنها تعليق أو إلغاء لاتÙاقية أوسلو لأن الطر٠الآخر لم يلتزم بها؟! وبعضهم قال إنه يتضمن Ùقط إلغاء التنسيق الأمني واتÙاقية باريس الاقتصادية، وبعضهم قال إن الرئيس سيعلن استقالته واعتزاله السياسة من على منبر الأمم المتØدة؟!
ومن ناØية أخرى تناول بعضهم تناول الØديث عن الخطاب المرتقب بالسخرية، والرسوم الكاريكاتورية المعبرة عن الإØباط والÙشل ØŒ وانطلقوا من ضع٠عباس، وتردده الدائم، وتهديداته السابقة التي لم ينÙذها، وخضوعه للتهديدات الأميركية، وهؤلاء يستبعدون كل ما قاله الطر٠الأول عن القنبلة وعن الصÙØ© التاريخية للخطاب.
واللاÙت للنظر أن هناك طر٠ثالث اتجه Ù†ØÙˆ النقد الأكاديمي، قائلا Ù†ØÙ† ÙƒÙلسطينيين لا نريد Ù…Ùاجآت Ùردية لا نعرÙها أو نتعر٠عليها بعد وقوعها، Ù†ØÙ† نريد سياسة مؤسسية تخطط وتنÙØ° بØسب Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ùلسطينية، وأن يكون الشعب شريكا ÙÙŠ هذه السياسة، وإن سياسة التهديد والتردد لا تبني دولة ولا تØقق Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ الÙلسطيني.
إنه ÙˆÙÙŠ ضوء نقد ما يجري، والسخرية من القنبلة، Ù†ÙÙ‰ صائب عريقات التسريبات التي تØدثت عن القنبلة، وعن الخطاب التاريخي، على Ù†ØÙˆ Ù†Ùهم منه أن الخطاب سيكون خطابا معتادا كغيره من الخطابات السابق، بينما قال غيرة من قادة ÙØªØ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø¸Ù…Ø© إن عباس سيعلن عن Ùلسطين دولة تØت الاØتلال ØŒ بما يترتب على هذا الإعلان من تداعيات سياسية. ولكن السؤال المباشر يقول هل عباس جاهز لتØمل تبعات وتداعيات هذ الأعلان؟!
واللاÙت للنظر أيضا أن الصØ٠العبرية تنقل قلق الإدارة الأميركية من خطاب عباس المزمع إلقائه أمام الجمعية العامة للأمم المتØدة، خشية أن يتضمن الاستقالة، أو Øلّ السلطة؟! وهنا نسأل عن Øقيقة هذا القلق، وهل عدمت أميركا الوسائل لمعرÙØ© مضامين الخطاب؟! وإذا كانت الإجابة بالنÙÙŠØŒ Ùلماذا يضخم الإعلام الخطاب بشكل متعمد واستباقي، وكأن عباس زعيم دولة عظمى، تملك تهديد العالم وتهديد دولة الاØتلال والعدوان ØŸ!
إنه لا معني عندي للتضخيم هذا غير السخرية ( الإسرائيلية )من عباس، وغير رسالة الإØباط التي تريد إسرائيل أن ترسلها للÙلسطينيين Øين يأتي الخطاب عاديا بلا قرارات جريئة تتعلق بØÙ„ السلطة أو الاستقالة أو وق٠التنسيق الأمني.
إن غياب العمل المؤسسي ÙÙŠ السلطة، ÙˆØرمان الشعب من Øقه ÙÙŠ المشاركة ÙÙŠ صناعة القرار، هو المسئول الأول عن هذه الØالة المرتبكة، وأمثالها، مما يصعب Øصر مظاهره ÙÙŠ مقال صغير الØجم. وصدق من قال Ù†ØÙ† ÙÙŠ Øاجة للمؤسسة، ÙˆÙÙŠ Øاجة إلى قرار مؤسسي، ولسنا ÙÙŠ Øاجة إلى تهديدات، كما لسنا ÙÙŠ Øاجة لأن يعيش الشعب ÙÙŠ العتمة Ùريسة للتكهنات وتسريبات وسائل الإعلام. وقديما قالوا بعض السمنة ورم؟!
أضف تعليق